في ضوء التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المسيحيين في العراق، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شخصا، قبل أسبوعين في كنيسة «النجاة»، دعا وزير داخلية برلين إلى استقبال العراقيين المسيحيين في ألمانيا. وأكد الوزير أنه سيطرح هذا المقترح على مؤتمر وزراء داخلية ألمانيا الذي ينعقد اليوم في هامبورغ.
وقال الوزير إيرهارت كورتنغ لصحيفة «تاجيستسايتونج» اليومية البرلينية، إن على ألمانيا أن تأخذ المبادرة بنفسها وألا تنتظر قرارات حماية وتقديم العون لمسيحيي العراق من الاتحاد الأوروبي. ووصف كورتنغ ما يتعرض له المسيحيون، وبقية الأقليات الدينية في العراق، من إرهاب بالعمل المنهجي المنظم. وأضاف أن على ألمانيا استقبال العراقيين المسيحيين وتوفير الحماية اللازمة لهم، لأن الحكومة العراقية ليست في وضع يؤهلها لتوفير الحماية لهم.
واقترح الوزير أن تستقبل ألمانيا 2500 عراقي مسيحي وغير مسيحي، من الأقليات الدينية، وتمنحهم الإقامة. وينتظر الوزير تعاطفا من بقية وزراء داخلية الولايات في «قمة الخريف» التي تجمعهم مع وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزيير.
وسبق لألمانيا في السنوات الثلاث الأخيرة أن استقبلت أكثر من 2500 عراقي مسيحي، معظمهم من العوائل، وتم توزيعهم في مختلف المدن الألمانية. كما استقبلت ألمانيا خلال تلك الفترة وفدا من كرادلة وأساقفة العراق وبحثت معهم أوضاع المسيحيين في العراق. وإثر ذلك، دعا وزير الداخلية السابق فولفجانج شويبلة إلى فتح أبواب اللجوء أمام العراقيين المسيحيين الذي يتعرضون لمحاولات إبادة.