لغط حول تصدي إيران لـ6 طائرا ت مجهولة.. وطهران تؤكد أنها عملية وهمية

التلفزيون الرسمي الإيراني يتهم الصحافة الأجنبية بتشويه المعلومات

TT

نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية الرسمية أمس، عن مسؤول كبير في الجيش، أن القوات المسلحة الإيرانية أجرت تدريبا على «عملية وهمية لاعتراض ست طائرات مجهولة» تسللت إلى المجال الجوي الإيراني. وأثار الخبر لغطا في البداية، إذ نقلت وكالات الأنباء الأجنبية، مثل «رويترز» و«أسوشييتد برس»، عن وكالة «إرنا» للأنباء الإيرانية، أن مسؤولا إيرانيا أعلن أن بلاده تصدت لـ6 طائرات أجنبية اخترقت أجواءها. وذكرت وكالات الأنباء أنها المرة الأولى التي تعلن فيها طهران عن اختراق طائرات أجنبية لأجوائها، بينما كانت تقول في السابق إن طائرات اقتربت من مجالها الجوي.

إلا أن موقع تلفزيون «برس تي في» الإيراني الرسمي كتب على موقعه الإلكتروني بالإنجليزية أن وسائل الإعلام العالمية «شوّهت» الأخبار حول تدريبات إيران العسكرية، بنقلها أن طهران اعترضت 6 طائرات مجهولة اعترضت أجواءها. وبعد وقت قليل نقلت نشرة وكالة «فارس» بالعربية، عن حميد ارجنكي قوله إنه «وفي إطار عملية الاعتراض الوهمية التي جرت ضمن التدريبات، اكتشفت قواتنا توغل ست طائرات مجهولة إلى فضائنا الجوي، ما أدى على الفور إلى إطلاق مطارداتنا في عملية اعتراض».

وأضاف بحسب الوكالة أن «مقاتلات الجمهورية الإسلامية الإيرانية انطلقت نحو ست طائرات مجهولة في منطقة المناورات وقامت بعملية اعتراضها بعد دخولها الأجواء الإيرانية». وتابع الخبر مؤكدا أن «رصد الطائرات المتسللة تم بفضل المنظومات الاتصالاتية المتطورة للمضادات الجوية خلال هذه المناورات»، مشيرا إلى أنه «بإمكان هذه المنظومات تسليم المعلومات خلال أقل فترة ممكنة لمراكز القيادة التي تتخذ القرارات اللازمة». وشدد المسؤول الإيراني على أن «المنظومات الاتصالاتية المتطورة تمت صناعتها في داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبأيدي الخبراء الإيرانيين».

وكانت إيران بدأت قبل يومين مناورات عسكرية جديدة لمدة خمسة أيام لاختبار نظامها الدفاعي الجوي، بحسب ما أعلن ارجانجي أمس. وتهدف المناورات إلى اختبار القدرات الدفاعية للصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة الأمد، علاوة عن نسخة جديدة من نظام الدفاع الجوي، كما قال. وكررت الولايات المتحدة وإسرائيل مرارا في السنوات الأخيرة أنها لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية ضد إيران التي يتهمها الغربيون رغم نفيها، بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وردا على ذلك كثف القادة الإيرانيون المناورات العسكرية والإعلان عن تعزيز أسلحتهم، خصوصا في مجال الصواريخ، وعبر التأكيد في تصريحاتهم أن أي اعتداء على إيران سيؤدي إلى نزاع يعم المنطقة وأن هذا الاعتداء مآله الفشل.

وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد اعتبر أول من أمس أن أي عمل عسكري ضد إيران لن يمنعها من متابعة برنامجها النووي المثير للجدل. وقال مسؤول عسكري إيراني الأسبوع الماضي إن بلاده ستجري تجارب «قريبا جدا» على صواريخ «إس - 300» مصنعة على التراب الإيراني، في تحدٍّ لروسيا.