ارتفاع عدد قتلى قوات الأمن المغربية في أحداث العيون إلى 11 شخصا

قتلوا خلال عملية تفكيك مخيم احتجاجي وأعمال شغب

TT

قالت مصادر رسمية إن عدد ضحايا رجال الأمن المغربي الذين لقوا مصرعهم خلال أحداث مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، وصل إلى 11 شخصا.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رجل أمن يدعى علي الزعري توفي أمس في المستشفى متأثرا بجراحه بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعات كانت مسلحة بأسلحة بيضاء، وقد ووري الثرى أمس في منطقة قلعة السراغنة المجاورة لمراكش.

يشار إلى أن قوات الأمن المغربية قامت مؤخرا بتفكيك مخيم أقامه محتجون صحراويون خارج مدينة العيون في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وكانت هناك توجيهات عليا بعدم استعمال السلاح في التصدي للمحتجين، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد قتلى قوات الأمن، في حين قتل مدنيان هما بابي حمادي كركار، الذي ذكر أنه لقي حتفه خلال الأحداث التي تلت تفكيك المخيم بعد أن دهسته شاحنة، بينما توفي إبراهيم الداودي، في مستشفى عسكري في العيون بسبب ضيق في التنفس.

ونشرت السلطات المغربية أسماء رجال الأمن الذين لقوا مصرعهم خلال الأحداث، وقالت إنهم «فقدوا حياتهم على أيدي ميليشيات مسلحة تضم عناصر من ذوي السوابق والمبحوث عنهم في قضايا الحق العام».

وبينما أكد المغرب أن أحداث العيون أوقعت 13 قتيلا بينهم 11 عنصرا من قوى الأمن، تحدثت جبهة البوليساريو عن عشرات القتلى، بيد أنها لم تكشف هوياتهم.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تنتظر نتيجة التحقيقات المغربية حول الصدامات الأخيرة قرب مدينة العيون، في حين اتهمت جبهة البوليساريو باريس بعرقلة إرسال بعثة تحقيق دولية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستين فاغ، قولها «فيما يتعلق بالمناقشات في مجلس الأمن، فقد طرحت بمبادرة من أحد الوفود مسألة احتمال إرسال بعثة تحقيق، لكن المجلس لم يأخذ بها».

وسئلت المتحدثة عن سبب عرقلة باريس في الأمم المتحدة لإرسال بعثة تحقيق، فأجابت بأن «المغرب أعلن عن فتح تحقيقات تتعلق خصوصا بالضحايا المدنيين ونحن ننتظر نتائجها». وأضافت المتحدثة الفرنسية أن «فرنسا تأسف للصدامات البالغة الخطورة التي وقعت الأسبوع الماضي في العيون وأسفرت عن عدد كبير من الضحايا»، مؤكدة أن بلادها «تتابع باهتمام كبير الوضع في الصحراء الغربية».