تضرع والدا الطفلتين السياميتين العراقيتين اللتين أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بنقلهما إلى السعودية، حيث أجريت عملية لفصلهما، إلى الله، عز وجل، كي يعافي خادم الحرمين الشريفين. وأكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الملك عبد الله «هو راعي الإنسانية وأب لكل إنسان تنقطع أمامه السبل لحل مشكلته».
كان الملك عبد الله قد أمر بنقل الطفلتين السياميتين بعد ولادتهما في مستشفى الزهراء في مدينة النجف (160 كم جنوب العاصمة بغداد) إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية في السعودية، وتم إجراء عملية الفصل بنجاح، وبعد فترة توفيت الطفلة رقية، بينما تتمتع شقيقتها زينب بحالة صحية جيدة الآن.
ويقول نصير محمد، والد الطفلتين، لـ«الشرق الأوسط»: «عندما سمعنا أن جلالة الملك تعرض إلى ألم في ظهره حزنَّا كثيرا وقد رفعنا الأكف إلى الله عز وجل كي يعافيه ويطيل عمره مثلما أفرح قلوبنا بإنقاذ إحدى طفلتينا من الموت»، مضيفا: «نحن ندعو دائما وفي كل صلاة أن يحرس الله جلالة الملك، ومن أرض العراق ندعو الله أن يشفيه ويمد في عمره خدمة للمسلمين أينما كانوا في العالم».
وحول صحة الطفلة زينب، أكد محمد: «عمرها تجاوز 6 أشهر، وهي حاليا بصحة جيدة وبدأت تبتسم عندما ترانا وهذا شيء مفرح جدا ويعود الفضل إلى الله عز وجل ثم إلى جلالة ملك المملكة العربية السعودية».
بدورها أكدت نهاد هادي، والدة الطفلتين: «لا أستطيع التعبير عن الفرحة داخل قلبي بنجاة طفلتي زينب، وعلى الرغم من وفاة رقية لكن الحمد الله لم أخسر كلتيهما, ويعود ذلك إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الذي خصص لنا طائرة خاصة نقلتنا من العراق إلى المملكة». وأضافت أم الطفلتين: «نتوسل إلى الله تعالى وندعوه في هذه الأيام، أيام عيد الأضحى المبارك، أن يشفي جلالة الملك وأن يحرسه من كل مكروه ويطيل في عمره الذي قدم فيه الكثير للمسلمين».