السلطة ترفض استخدام المسار الفلسطيني ذريعة لتزويد إسرائيل بالسلاح

أبو مازن يؤكد لهيل أنه لا مفاوضات دون وقف الاستيطان

TT

قالت الرئاسة الفلسطينية إنها أبلغت الإدارة الأميركية برفضها استخدام المسار الفلسطيني كذريعة لقيامها بتزويد إسرائيل بمزيد من السلاح. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة في بيان رسمي، أمس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يعارض الربط بين تجميد الاستيطان وتسليح إسرائيل. وتشعر السلطة بغضب شديد من الصفقة الأميركية - الإسرائيلية التي ترى أنها خارج صلاحياتها، وربطها بالموضوع الفلسطيني، لكنها لا تجد سبيلا لعرقلتها. وعبر أبو ردينة عن ذلك بقوله «تعقيبا على ما تناقلته وسائل الإعلام العربية وغير العربية حول موضوع الصفقة بتزويد إسرائيل بالسلاح مقابل تجميد الاستيطان، فإن الموقف الفلسطيني واضح في هذا المجال، وأبلغنا الإدارة الأميركية رسميا بأننا لا نريد أن يكون المسار الفلسطيني ذريعة لقيام أميركا بتزويد إسرائيل بالسلاح». وقال: «أكدنا لهم أن لا علاقة لنا بذلك، ولا دخل لنا بهذا الموضوع، علما بأن العلاقة الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية قائمة ولا تزال، ولا علاقة لنا بها، ولا شك أن الأصوات التي قامت باستغلال ذلك تدعو للسخرية، ولا ترى الحقيقة، بل تقوم بتشويهها وتزييفها».

وجاء هذا الموقف استباقا حتى للاتفاق الأميركي - الإسرائيلي النهائي، الذي يضمن تفوقا عسكريا لإسرائيل لمدة 10 سنوات ومدها بطائرات حديثة من طراز «إف 35» مقابل تجميد الاستيطان في الضفة 3 شهور.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات، إن ديفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي، لم يعرض بعد على الرئيس رزمة التفاهمات الأميركية - الإسرائيلية مقابل تمديد تجميد الاستيطان. وأكد عريقات أن أبو مازن أبلغ هيل الذي التقاه في مقره في رام الله أول من أمس، أنه لن يوافق على استئناف المفاوضات دون أن يشمل تجميد الاستيطان القدس.

كما حمّل عريقات إسرائيل مسؤولية وقف مفاوضات السلام، ردا على تصريحات إسرائيلية قالت إن سبب «التأخير» في صوغ الضمانات الأميركية يعود إلى «اعتراضات فلسطينية». وقال عريقات لإذاعة الجيش الإسرائيلي معلقا على الخطة الأميركية: «يعرف الإسرائيليون موقفنا بأن مفتاح المفاوضات بأيدي بنيامين نتنياهو. نأمل في أن يوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية لاستئناف المفاوضات فورا».

وتابع القول: «وقلنا إننا سنتفاوض بدءا بالحدود والأمن، نريد تجميدا للاستيطان طيلة فترة هذه المحادثات، وعندما تنتهي هذه المفاوضات، ستعالج المسائل الأخرى الجوهرية، اللاجئون والمياه وقضايا أخرى». لكن أيا من الفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين لم يقدموا أي ضمانات لنجاح المفاوضات في الشهور الثلاثة التي يجري التركيز على وقف الاستيطان فيها.