أبو الغيط يبحث تعزيز العلاقات السياسية بين بلاده وتركيا

يرأس الوفد المصري في الحوار الاستراتيجي بين البلدين

TT

يجري وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مباحثات مهمة في تركيا حول مجمل الأوضاع في المنطقة، كما يرأس وفد بلاده في الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين، وذلك يومي 21 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، والتي ستعقد في أنقرة.

صرح بذلك السفير حسام زكي المتحدث الرسمي للخارجية، لافتا إلى أن زيارة أبو الغيط تأتي في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين مصر وتركيا. وأنه سيلتقي نظيره التركي داود أوغلو الذي سيرأس الجانب التركي في الحوار الاستراتيجي، أيضا من المقرر أن يقوم باستقباله الرئيس عبد الله غل، حيث يسلمه رسالة موجهة من الرئيس حسني مبارك.

وأشار زكي إلى أنه من المقرر أيضا أن يستقبل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الوزير أبو الغيط، حيث يتناول معه ترتيبات الإعداد لإطلاق المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين الجانبين على مستوى رئيسي الوزراء.

وذكر أن الحوار يشمل عددا من الموضوعات التي تتعلق بالتعاون الثنائي، لا سيما سبل تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين والارتقاء بها، فضلا عن دفع التبادل التجاري بينهما، موضحا أن الميزان التجاري بين الدولتين اقترب من ثلاثة مليارات دولار عام 2009، ويتطلع البلدان أن يحقق خمسة مليارات دولار عام 2011. وذكر أن الطرفين يهدفان إلى المزيد من تشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي في مختلف المجالات، خصوصا مع إبداء الكثير من الشركات التركية رغبتها في الاستثمار في المناطق الحرة المصرية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن جولة الحوار ستتطرق أيضا إلى تبادل رؤى البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في الشرق الأوسط، ووضع عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك تطورات الشأن العراقي، فضلا عن التشاور حول الأوضاع في السودان في ضوء قرب موعد الاستفتاء على تحديد مصير الجنوب، والجهود الحالية لتفادي أي تداعيات متوقعة.

ومن المنتظر أن يتناول الجانبان أيضا مستجدات الوضع في لبنان، وسبل التعاون والتنسيق في هذا الموضوع الهام في ضوء حساسية وهشاشة الأوضاع في هذا البلد وانعكاسه على الأوضاع الإقليمية. وأشار إلى أن المباحثات ستتناول كذلك موضوعات أفغانستان والملف النووي الإيراني، وأوضاع البلقان، والتعاون الأورومتوسطي في ضوء تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب عدد آخر من الموضوعات الاقتصادية والسياسية الدولية، وسبل إقامة تعاون ثنائي بين البلدين، لا سيما في أفريقيا.

وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط سيختتم زيارته إلى تركيا بتفقد أعمال الإصلاحات الحالية بمبنى القنصلية المصرية في إسطنبول، وهو أحد القصور التاريخية العريقة بالمدينة وتمتلكه مصر منذ العهد الملكي.