بالين تلمح لمنافسة أوباما في 2012.. وبيلوسي تحتفظ بزعامة الديمقراطيين

إعادة انتخاب بينر زعيما للجمهوريين الأميركيين تهميدا لمنحه رئاسة مجلس النواب الجديد

TT

لمحت سارة بالين، المحافظة البارزة في جماعة حزب الشاي، إلى احتمال خوضها انتخابات الرئاسة الأميركية ضد الرئيس باراك أوباما عام 2012. وجاء هذا فيما احتفظت نانسي بيلوسي بزعامة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب رغم هزيمة حزبها المدوية في انتخابات الكونغرس الأخيرة، كما أعيد انتخاب جون بنير، زعيما للغالبية الجمهورية في مجلس النواب.

وقالت بالين في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» في برنامج «أروع عشر شخصيات مع باربرا والترز»: «إنني أنظر إلى ملامح المشهد الآن، وأحاول أن أتبين ما إذا كان ذلك جيدا للبلد ولأسرتي». وحين سألتها والترز: «في حال خوضك انتخابات الرئاسة هل تستطيعين هزيمة باراك أوباما؟»، أجابت بالين: «أعتقد ذلك». ومن المفترض أن تبث المقابلة في 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ولا تفوت بالين، التي كانت مرشحة جون مكين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2008 وحاكمة سابقة لولاية ألاسكا، فرصة لزيادة التكهنات باحتمال انضمامها إلى المرشحين المحتملين عن الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة. وتتمتع بالين، 46 عاما، بشعبية بين قاعدة الجمهوريين المحافظين لكن غيرهم من الأميركيين ينظرون إليها بتشكك. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» الأسبوع الماضي أن 52% من الأميركيين ينظرون إلى بالين بنظرة سلبية وهي أعلى نسبة منذ خوضها حملة انتخابات الرئاسة عام 2008.

في غضون ذلك، فازت بيلوسي في التصويت الذي نظم داخل حزبها الديمقراطي مساء أول من أمس، رغم أنها واجهت تمردا محدودا، إذ أراد بعض الديمقراطيين تحميلها مسؤولية هزيمتهم في انتخابات الكونغرس في الثاني من الشهر الحالي. وقالت بيلوسي للصحافيين بعد التصويت: «إنني فخورة بأن أكون جزءا من هذا الفريق القيادي. لدينا توافق يتمثل في الخروج للاستماع إلى الشعب الأميركي». وأضافت: «الرسالة التي تلقيناها من الشعب الأميركي هي أنهم يريدون فرص عمل»، متعهدة بـ«مد يد الصداقة» إلى الجمهوريين في الكونغرس الجديد.

وسعى بعض الديمقراطيين لتأجيل انتخاب قيادته حتى الشهر المقبل، وذلك لمنح المشرعين مزيدا من الوقت لمراجعة أسباب هزيمتهم المدوية في انتخابات التجديد النصفي. وقال بيل باسكريل، النائب الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي: «أعتقد أننا فقدنا فرصة اليوم لنبعث إشارة إلى أميركا بأننا استوعبنا ما حدث في هذه الانتخابات الماضية».

لكن أعضاء آخرين دافعوا عن بيلوسي، حيث قال عضو المجلس عن ولاية كاليفورنيا للصحافيين: «إنها قادتنا إلى آفاق تاريخية». وانتخبت بيلوسي، التي تمثل سان فرانسيسكو، بموافقة 150 نائبا مقابل 43 لتفوز بذلك على الديمقراطي المحافظ هيث شولر عن ولاية نورث كارولينا الذي قال إن بيلوسي أصبحت عائقا أمام تقدم الديمقراطيين. وقال شولر بعد التصويت إنه لم يكن يتوقع الفوز. وكانت حملته تهدف إلى «ضمان سماع صوت المعتدلين في الكتلة البرلمانية وأننا نملك مقعدا على المائدة».

وفي المعسكر الآخر، أعيد انتخاب النائب الجمهوري عن أوهايو، بينر، لزعامة الجمهوريين في مجلس النواب، ما يجعل زعيم الأقلية الحالي يتولى منصب رئيس مجلس النواب عندما يستعيد الحزب المحافظ السيطرة على المجلس في يناير (كانون الثاني) المقبل. وسيجري انتخاب بينر رئيسا لمجلس النواب رسميا عندما يعقد المجلس أولى جلساته مطلع العام المقبل.

وفاز الجمهوريون بأكثر من 60 مقعدا في المجلس المكون من 435 مقعدا ليكون بذلك أكبر فوز في انتخابات التجديد النصفي للمجلس منذ الحرب العالمية الثانية موجهين ضربة كبيرة للإصلاحات التي يقوم بها الرئيس أوباما بعد توليه الرئاسة بعامين فقط.

وحول شأن ذي صلة، أعلنت السيناتورة الجمهورية ليزا موركوفسكي أول من أمس فوزها في انتخابات صعبة في ألاسكا بعد أسبوع على عملية فرز الأصوات. وكانت موركوفسكي تتنافس في هذه الانتخابات مع الديمقراطي سكوت ماكادامز والمحافظ من حزب الشاي جو ميلر الذي كان يعتبر الفائز المرجح للجمهوريين. وفي حال تأكد فوزها ستكون أول سيناتورة أميركية تفوز في الانتخابات كمرشح مستقل منذ ستروم ثورموند في 1954 إذ يتعين على الناخبين أن يكتبوا اسمها باليد على بطاقة الاقتراع. وبعد عملية فرز الأصوات دامت أسبوعا، حلت موركوفسكي في المرتبة الأولى متقدمة بأكثر من 10 آلاف صوت لكن خصمها ميلر احتج على 8153 صوتا بسبب أخطاء في كتابة اسم موركوفسكي. وأعلن المسؤولون عن حملة ميلر عزمهم تقديم طلب جديد للتحقق من صلاحية بطاقات الاقتراع بحجة أنهم لا يثقون بالمعدات الإلكترونية المستخدمة في هذه الولاية الشاسعة الواقعة في شمال غربي الولايات المتحدة. إلا أن الحزب الجمهوري في ألاسكا الذي دعم ميلر أعلن أن الملف أغلق.