لندن: مسيرات اليمين المتطرف تدفع المسلمين إلى التشدد

طالب بعدم حرق الإسلاميين لأعلام بريطانيا

TT

قال رئيس وحدة إقليمية لمكافحة الإرهاب، أمس، إن المظاهرات التي تنظمها جماعات اليمين المتطرف، مثل رابطة الدفاع الإنجليزية، تكون بمثابة وكالات لتجنيد متشددين إسلاميين في أرجاء بريطانيا. وقال المفتش جون لاركن من شرطة وست ميدلاند إن مسيرات رابطة الدفاع الإنجليزية والمسيرات المضادة غالبا ما تنتهي بوقوع أعمال عنف إلى جانب أدلة على أنها تنتهي بدفع بعض أفراد المجتمع إلى التشدد.

وقال لاركن لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» لدينا أدلة في بعض المناطق على أنهم بمجرد أن يخرجوا.. تكون هناك أرض خصبة لتلك الجماعات كي تقول: «هكذا ينظر إلينا المجتمع الغربي الأبيض». وقال إن هذا ينطبق بشكل خاص على المظاهرات التي تحظى بحضور كبير، وتنتهي بتدمير ممتلكات للمسلمين أو أعمال عنف ضد أفراد طائفتهم. ونظمت رابطة الدفاع الإنجليزية الكثير من المظاهرات والمسيرات ضد ما تسميه «التطرف الإسلامي في بريطانيا»، منذ أن ظهرت الجماعة في العام الماضي.

ومن المقرر تنظيم مظاهرة أخرى في وسط مدينة برستون في مقاطعة لانكشير يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، احتجاجا على توسيع مسجد في المدينة.

وتقول الشرطة إنه من المرجح أن تؤدي تلك المظاهرة إلى خروج مظاهرة مضادة تنظمها جماعة الوحدة ضد الفاشية.

إلى ذلك قال نيك جريفين، زعيم الحزب الوطني البريطاني، إنه قد انزعج من سلوك المتطرفين المسلمين الذين أحرقوا الأعلام البريطانية في الذكرى السنوية لضحايا الحروب التي خاضتها بريطانيا, حيث قاموا بتعكير صفو دقيقتي الحداد على أرواح الضحايا.

وأضاف أن هواتف الحزب لم تنقطع عن الرنين, من عامة الشعب البريطاني الذين اتصلوا, معربين عن استيائهم الشديد من هذا السلوك الذي سمحت به الحكومة البريطانية. وطالب زعيم الحزب الوطني البريطاني باتخاذ إجراءات لوقف مثل هذا السلوك، مشيرا إلى أن القوانين في البلاد الأخرى, بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا تمنع تنكيس أعلامها في ظروف معينة, مطالبا بتنفيذ قوانين مشابهة في بريطانيا لحماية أعلامها ورموزها التي تعبر عن هويتها الوطنية ووحدتها.

وأضاف أنه يريد تدخل الحكومة الفوري لأن حزبه ببساطة لن يسمح بمثل هذه الانتهاكات مرة أخرى.