نشطاء اليسار الإسرائيلي يحرقون أراضي يفلحها مستوطنون

ردا على اعتداءاتهم على الحقول الفلسطينية

TT

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 12 شابا، خمسة منهم يهود إسرائيليون وسبعة من المتضامنين الأجانب مع الفلسطينيين، للاشتباه بأنهم أحرقوا أحراجا وكروم عنب يفلحها المستوطنون في منطقة أبو طوين في الضفة الغربية.

وقالت الشرطة إن الحريق تم في أراضٍ تبلغ مساحتها 50 دونما قرب بلدة الخضر المتاخمة لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية. وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يقدم عليها هؤلاء النشطاء على فعلة كهذه. واعترف المعتقلون بالتهمة وفسروا تصرفهم على أنه محاولة ليفهم المستوطنون كم هو صعب ما يفعلونه عندما يعتدون على الأراضي الفلسطينية. وأكدوا أن هذه أرض فلسطينية خاصة يملك أصحابها وثائق تسجيل (طابو) تدل على ملكيتهم لها وأن المستوطنين استولوا عليها بالقوة ويجب طردهم منها. واتهم المتضامنون الأجانب الجيش الإسرائيلي بالتآمر مع المستوطنين. وقال أحدهم إن الجيش يخطط للاستيلاء على هذه الأراضي ولأنه يعرف أن المتضامنين يشكلون عقبة في طريقه، يبتدع الوسائل لإبعادهم عن المنطقة وطردهم إلى الخارج.

وأما المستوطنون فزعموا أن هذه أرض يهودية مسجلة في الطابو البريطاني على أنها ملك لعائلات يهودية منذ عام 1934. وقالوا إن هناك مجموعة من الإسرائيليين والأجانب الذين ينتمون إلى حركة الفوضويين يعتدون على الأراضي الاستيطانية منذ فترة طويلة. وأنهم خلال السنة ونصف السنة الأخيرة، أحرقوا 55 ألف شجرة في المنطقة، بينها شجر محمي عمره 90 سنة وأكثر. وطالب يئير وولف، نائب رئيس المجلس الاستيطاني في منطقة بيت لحم، بطرد اليساريين الأجانب من البلاد ومحاكمة رفاقهم اليهود الإسرائيليين ومنعهم من الوصول إلى المستوطنات.