تلفزيون أميركي يعاقب مذيعا بوقف برنامجه يومين

بسبب تبرعاته إلى سياسيين

TT

بعد أن عاقب تلفزيون «إم إس إن بي سي» المذيع الديمقراطي كيث أولبرمان لأنه كان تبرع إلى الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الأخيرة، وبعد أن واجه التلفزيون نقدا من قادة في الحزب الديمقراطي، أعلن أمس معاقبة المذيع الجمهوري جو سكاربورو بعد أن كشفت مواقع في الإنترنت أنه كان تبرع للحزب الجمهوري.

كشفت تبرعات المذيع سكاربورو بعد مراجعة ملفات التبرعات السياسية في انتخابات عامي 2004 و2008. وكان سكاربورو عضوا سابقا في الكونغرس باسم الحزب الجمهوري عن ولاية فلوريدا. وكان تبرع بمبالغ تقارب 500 دولار لحملات انتخابية في ولاية فلوريد كانت تدار من قبل أخيه، جورج.

وأمس، بعد إعلان معاقبته بإلغاء برنامجه ليومين، وهو العقاب نفسه الذي فرض على أولبرمان، قال سكاربورو: «لأن التبرعات كانت لانتخابات محلية، ومنحت لأغراض شخصية وليس لأسباب سياسية، اعتقدت بطريق الخطأ أنني لم أكن بحاجة إلى موافقة من القناة التلفزيونية التي أعمل معها».

وقال سكاربورو: «أعتذر أيضا عن ذلك».

المعلوم أن الشركة التلفزيونية الأم، «إن بي سي» تحظر التبرعات السياسية من موظفيها من دون إذن خاص من رئيس الشركة، وأمس قال رئيس الشركة، فيل غريفين، إن سكاربورو سوف يعود على الهواء يوم الأربعاء. وأثنى الرئيس على اعتراف سكاربورو. وقال: «اعترف جو. ومن الأهمية بمكان تطبيق معاييرنا وسياساتنا على كل واحد وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن سكاربورو اعتذر 3 مرات: في بيان منه، وفي برنامجه، وفي بيان إلى الشركة. هذا كان على النقيض من أولبرمان، الذي اعتذر لجمهوره، ولكن ليس للشركة.

وكان أولبرمان، رغم اعتذاره، انتقد سياسة عدم السماح للصحافيين بتقديم تبرعات للسياسيين. وقال: «لا بد من إعادة النظر، ولا بد من النقاش العام حول قاعدة عدم التبرع. أرى أنه لا معنى لها في عصر تلفزيونات الكيبل والفضائيات والإنترنت».