إسرائيل تشتكي صواريخ غزة للأمم المتحدة.. وتدعي أنها فوسفورية

حماس تحاول وقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون

TT

أكدت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، لـ«الشرق الأوسط»، أن حركة حماس تسعى إلى وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، في محاولة منها لإنهاء التوتر القائم في قطاع غزة بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، قابلتها هجمات فلسطينية على أراض في النقب.

وحسب المصادر، فقد تحدثت حماس إلى الجماعات التي أطلقت قذائف باتجاه إسرائيل لتخفيف التوتر، وتخشى الحركة من إعطاء إسرائيل ذريعة لشن هجمات دموية جديدة على القطاع، قد تتحول إلى حرب شاملة.

وكانت إسرائيل قد فجرت الموقف مؤخرا باغتيالها 3 من عناصر «جيش الإسلام» السلفي الجهادي بقيادة ممتاز دغمش، بزعم أنهم كانوا يخططون لشن هجمات على إسرائيل من أراضي سيناء المصرية.

وقالت مصادر مقربة من السلفية الجهادية لـ«الشرق الأوسط» إن «الأنصار سيواصلون ضرب إسرائيل بالصورايخ رغم التحذيرات، وإنهم سيردون على مقتل 3 من قادتهم».

وكانت إسرائيل قد واصلت أمس غاراتها على مناطق مختلفة من غزة. فقد استهدفت فجر أمس أنفاقا في منطقة رفح، بعد ساعات من هجمات طالت عدة مواقع عسكرية ومأهولة بالسكان في دير البلح وسط القطاع وخان يونس في جنوبه، مخلفة وراءها 6 جرحى.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الغارات تأتي ردا على ما وصفه بـ«الاعتداءات الفلسطينية بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون على الأراضي الإسرائيلية خلال اليومين الأخيرين».

يذكر أن صاروخ من طراز «غراد» متوسط المدى أطلق أول من أمس من غزة على النقب الغربي، وهو أول صاروخ من نوعه يطلق من القطاع منذ الحرب العدوانية أواخر 2008.

وبناء على ذلك، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تعليماته إلى مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة ميرون روفين، بتقديم شكوى إلى سكرتير عام المنظمة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي، بشأن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، بزعم أنها احتوت على مادة الفوسفور.

واعتبر ليبرمان أن «هذا يذكّر المجتمع الدولي مرة أخرى بأن سكان جنوب البلاد يضطرون إلى العيش في خوف مستمر من إرهاب منفلت من عقاله ينشط في غزة برعاية حركة حماس».

وقدم روفين بالفعل، أمس، شكوى رسمية لمون. وزعم روفين في شكواه أن «الهجوم تضمن قذائف فوسفورية»، وأكد على أن إسرائيل ستواصل ممارسة حقها في «الدفاع عن نفسها، في حين تستخدم كل الوسائل الضرورية لحماية مواطنيها».

واعتبر روفين أن الهجمات الأخيرة من غزة تمثل خرقا للقانون الدولي، وتجسد التهديد الأمني الذي تواجهه إسرائيل يوميا، محذرا من أن ذلك قد يعرض استقرار المنطقة للخطر. واستغل روفين الرسالة وشن هجوما على حماس، قائلا «إن الهجمات تثبت أن حماس والمنظمات الإرهابية في قطاع غزة تواصل تسليح نفسها باستمرار».

وتقول تل أبيب إن عددا من قذائف الهاون محلية الصنع، بالإضافة إلى صاروخ «غراد»، أطلقت في اليومين الماضيين من غزة على مناطق في جنوب إسرائيل. وعقب ناطق عسكري بقوله «إن تسع قذائف مورتر وصاروخا ذا مدى أبعد أطلقت على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى رقم يطلق في غضون فترة زمنية قصيرة منذ عدة أشهر».