سليمان يشدد على المناصفة واستراتيجية دفاعية أساسها الجيش

بمناسبة الذكرى الـ62 لاستقلال لبنان

TT

شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على «التمسك بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وعدم السماح ليكون لبنان ساحة مفتوحة للصراعات، والانتقال من منطق السلطة إلى منطق الدولة»، مؤكدا «ضرورة استمرار البحث في الاستراتيجية الدفاعية التي يكون أساسها الجيش اللبناني».

واستعرض سليمان في كلمة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، ما تحقق في السنتين الماضيتين من عهده، فقال: «لقد وفرنا الاستقرار الداخلي في السنوات الماضية، ونجحنا في إعادة العلاقات مع سورية إلى مسارها الصحيح وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين والفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن والحؤول دون حصول عدوان خارجي، كما تمكنا من الاستحصال على دعم خارجي لرفض لبنان التوطين».

وأضاف «لقد تمكنا من تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونجحنا في إعادة العلاقات إلى أساسها الصحيح، والفوز بمقعد في مجلس الأمن، مع تسجيل الامتنان للعرب على أن تبقى المسؤولية على عاتقنا، فالفتنة يجب ألا نسمح لها بأن تطل علينا بأوجه مختلفة، ويجب المحافظة على الوحدة والسلم الأهلي والابتعاد عن التشنج، والتمسك بالطائف».

وأكد سليمان على ضرورة العمل على إنجاز الكثير من الثوابت، ومنها «ضع أسس الجمهورية الثالثة، ونحن قادرون، إذا ما وجدت الإرادة لذلك، على العمل ضمن النظام وأحكام الدستور والتمسك بالحوار والمؤسسات الشرعية واللجوء إليها لحل أي نزاع، والمشاركة في تحمل المسؤولية بالطرق الأنسب والانتقال من منطق السلطة إلى منطق الدولة».

وقال «يجب مشاركة جميع الطوائف في إدارة الدولة، وهذا يحتاج إلى التعاون العربي في وجه إسرائيل القائمة على يهودية الدولة، والتمسك بالمناصفة على أساس اعتماد معيار وطني وليس طائفيا، وعلينا المضي قدما في البحث عن استراتيجية دفاعية أساسها الجيش الذي ثبت قدرته في الدفاع عن الوطن، واستمرار هيئة الحوار في عملها، لا سيما أن الانكفاء عنها بمثابة انكفاء عن الذات، كما أنه من المفيد التمسك بالمناصفة من دون تكريس الطائفية».