مقتل عريف في الجيش اللبناني على يد مسلحين عند نقطة المصنع الحدودية

أنباء عن تلقيه تهديدات مسبقا لمشاركته في عمليات الدهم في بلدة مجدل عنجر

TT

أقدمت عناصر مسلحة مجهولة، صباح أمس، على إطلاق النار على عريف في الجيش اللبناني يدعى يوسف يوسف، بعد كمين نصبته له، أثناء توجهه من منزله في بلدة الصويري البقاعية إلى عمله في نقطة المصنع الحدودية، مما أدى إلى وفاته متأثرا بجروحه البالغة. وذكرت قيادة الجيش أن العناصر المسلحة كانت تستقل سيارتين و«كلتاهما من دون لوحات وذات زجاج حاجب للرؤية»، محذرة من «أنها ستعتبر كل من يقدم على إيواء المجرمين أو يتكتم عنهم بمثابة مشارك بالجريمة، وسيخضع للملاحقة القضائية». كما أدى إطلاق النار إلى إصابة مواطنة كانت تتجول في المكان بجروح طفيفة. وربطت معلومات أمنية الحادثة بالأحداث التي شهدتها بلدة مجدل عنجر البقاعية المجاورة، في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي أدت إلى استشهاد رائد ورقيب من الجيش اللبناني. ووفق هذه المعلومات، فإن العريف يوسف سبق أن تلقى تهديدات عدة على خلفية مشاركته في أعمال الدهم التي تلت أحداث بلدة مجل عنجر، الشهر الماضي.

وفي حين نفذت وحدات الجيش اللبناني انتشارا كثيفا في موقع الجريمة، وعلى كافة المداخل المؤدية إلى بلدة مجدل عنجر، منفذة عمليات دهم عدة، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر أمني لبناني، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «مقتل العريف يوسف يعود على ما يبدو لأسباب ثأرية، وليس هناك أي دوافع سياسية».

وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الإعلام الرسمية في لبنان أن «مروحية تابعة للجيش اللبناني اشتبهت بإحدى السيارات التي استقلها المسلحون، وهي من نوع مرسيدس، بيضاء اللون، في جرود مجدل عنجر».