باربرا بوش لسارة بالين: ابقي في ألاسكا

بعد أن أعلنت أنها تريد أن تترشح لرئاسة الجمهورية

TT

في مقابلة مع لاري كينغ، في تلفزيون «سي إن إن» عرضت، أمس، انتقدت باربرا بوش، عقيلة الرئيس الأسبق بوش الأب، سارة بالين، حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، ومرشحة نائب الرئيس باسم الحزب الجمهوري في انتخابات سنة 2008 أمام الرئيس أوباما ونائبه جوزيف بايدن. وعارضت باربرا بوش تصريح بالين في الأسبوع الماضي بأنها تريد أن تترشح لرئاسة الجمهورية بعد سنتين، وأنها ستفوز على الرئيس أوباما الذي يتوقع أن يترشح لولاية ثانية.

وقالت باربرا بوش: «عليها (بالين) أن تبقى في ألاسكا». تحدثت باربرا بوش في البرنامج مع زوجها الرئيس الأسبق. وبعد كلمات مجاملة عن بالين، قالت رأيها الصريح هذا.

وقالت باربرا بوش: «جلست بجانبها مرة.. اعتقدت أنها كانت جميلة وأنها سعيدة جدا في ألاسكا، وآمل أنها سوف تبقى هناك». المعروف أن باربرا بوش مشهورة بسرعة البديهة، وخفة الدم ولسان لاذع.

وكانت باربرا بوش، وعمرها 85 سنة، أمضت قدرا كبيرا من الوقت في البيت الأبيض في منصب السيدة الأولى. وعندما صار ابنها بوش الابن رئيسا، صارت الأم الأولى، حسب التقاليد الأميركية. رغم أنها لم تزر البيت الأبيض كثيرا في عهد ابنها.

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن رأي باربرا بوش عبر عن آراء كثير من قادة الحزب الجمهوري، خاصة الجناح المعتدل فيه، وأن هؤلاء عارضوا سنة 2008 ترشيحها نائبة للسيناتور جون ماكين. ورغم أن ماكين، أيضا، من الجناح المعتدل للحزب الجمهوري، رأى أنها ستجلب له أصوات الجناح اليميني في الحزب. لكن رغم ذلك سقطا في الانتخابات.

وكانت سارة بالين قالت في مقابلة مع تلفزيون «آي بي سي» إنها ستترشح للرئاسة في انتخابات سنة 2012، وقالت إنها متأكدة من أنها ستفوز.

لكن، أوضح استفتاء أجراه مركز «غالوب» أن أغلبية الأميركيين لا يتحمسون لها. وحتى داخل الحزب الجمهوري، قال أقل من النصف إنهم يتحمسون لها. ولم تدخل سارة بالين التاريخ من باب كبير، بل من باب صغير أو متواضع بالأحرى، فقبل أن يختارها ماكين لمنصب نائب الرئيس لم تكن معروفة في أميركا، فهي حاكمة لواحدة من أبعد الولايات عن واشنطن، وهي ولاية ألاسكا، التي لها في المجمع الانتخابي 3 أصوات فقط، بينما أن كاليفورنيا مثلا لها 54 صوتا. وقبل ذلك كانت عمدة مدينة واسيلا (سكانها 7 آلاف شخص). في هذه المدينة الصغيرة، ولدت سارة بالين (11/2/1964)، وتربت، ودخلت مدرستها الابتدائية، وعادت إليها بعد أن تخرجت في الجامعة، وتزوجت فيها، ولا تزال تعيش فيها مع زوجها وأولادهما الخمسة. فضلت منزلا صغيرا يطل على بحيرة هادئة على منزل حاكم الولاية في العاصمة جونيو المزدحمة. قسمت وقتها بين المنزلين، وتعيش في العاصمة، خاصة عندما ينعقد كونغرس الولاية بمجلسيه الشيوخ والنواب. وعندما تكون في واسيلا، يشاهدها الناس وهي تركض في الشارع، أو تأخذ أولادها إلى المدارس، أو في الشتاء، وهي تتزحلق على الجليد، أو في الصيف، وهي تدعو الجيران والأصدقاء إلى «كوك آت» (شواء على الطريقة الأميركية).