غامبيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران

طهران تتهم بانغول بالانصياع للضغوط الأميركية

TT

قطعت غامبيا، غرب أفريقيا، جميع علاقاتها مع إيران، وأمهلت دبلوماسييها حتى اليوم، الأربعاء، لمغادرة البلاد، وذلك دون الإفصاح عن الأسباب وراء قرارها.

وقالت وزارة خارجية غامبيا في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية: «تم إلغاء كل المشاريع والبرامج الحكومية التي يجري تنفيذها بالتعاون مع حكومة الجمهورية الإيرانية الإسلامية».

وقال متحدث باسم رئاسة غامبيا لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إنه لن يتم الإفصاح عن مزيد من المعلومات بشأن سبب القرار. ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية للتعليق.

واتهمت طهران ألد أعدائها، الولايات المتحدة، بالضغط على غامبيا لاتخاذ القرار الهادف إلى تدمير علاقات إيران مع الدول الأفريقية.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بوروجيردي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن الإجراء ليس مهما بالنسبة لطهران، حيث إن علاقاتها مع غامبيا كانت متدنية المستوى، كما أن إيران ليست لديها سفارة لدى غامبيا.

ويأتي قطع العلاقات بعدما قدمت نيجيريا تقريرا لمجلس الأمن بشأن شحنة أسلحة غير قانونية تمت مصادرتها في لاغوس، ويعتقد أنها كانت متجهة إلى غامبيا. وصادرت نيجيريا في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 13 حاوية تحمل أسلحة منها منصات لإطلاق الصواريخ والقنابل اليدوية على متن سفينة تابعة لشركة «سي إم إيه سي جيه إم» الفرنسية للنقل البحري.

ووفقا للعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة على البرنامج النووي الإيراني فإنه يحظر على إيران بيع الأسلحة.

ووصف وزير الخارجية الإيراني مسألة الأسلحة المثيرة للجدل بأنها «سوء تفاهم»، على الرغم من أنه رفض التوضيح.

وكانت غامبيا وإيران ترتبطان بعلاقات وثيقة، حيث زار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غامبيا خلال الأعوام الماضية، كما دافعت غامبيا عن حق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي.