كابل: مساعدات الناتو العسكرية للقوات الأفغانية «ليست كافية»

إعلان النتائج النهائية لانتخابات أفغانستان اليوم

TT

أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أن المساعدات العسكرية التي يقدمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقوات بلاده ليست كافية للتصدي لحركة التمرد التي تقوم بها طالبان. وقال كرزاي للصحافيين داخل قصره الرئاسي الحصين «لسنا سعداء بالعتاد الذي تم تزويد الجيش الوطني الأفغاني به حتى الآن». وأردف بالقول «نظن أن هذا ليس كافيا لقواتنا». جاءت تصريحات كرزاي عقب قمة حلف الأطلسي في العاصمة البرتغالية لشبونة مطلع الأسبوع حيث أقرت دول الحلف خطة أعدتها للحكومة الأفغانية بخصوص نقل مسؤولية الأمن عن البلاد إلى القوات الوطنية بحلول 2014.

وقال الرئيس إنه حتى يتسنى لقوات الجيش والشرطة في أفغانستان تحقيق التفوق في العمليات العسكرية، هناك حاجة إلى تزويدهما بعتاد عسكري حديث، مضيفا أن حكومته رفضت في الآونة الأخيرة طائرات عرضها الحلف عليها، وجدت كابل أنها غير ملائمة للاستخدام في أفغانستان، ذات الطبيعة الجبلية. وتابع كرزاي بالقول «إذا لم يزودنا حلفاؤنا في حلف الأطلسي بهذا العتاد، عندئذ سيكون لنا الحرية في الحصول عليه من أماكن أخرى». يذكر أن التوتر اكتنف علاقات كرزاي بدول الحلف في الآونة الأخيرة، خاصة الولايات المتحدة التي تساهم بثلثي حجم القوات الأجنبية التي يبلغ قوامها 150 ألف جندي في أفغانستان. وانتقد الغرب العلاقات الوثيقة لكرزاي مع إيران، العدو اللدود لواشنطن في المنطقة.

كما طرأ تحسن مذهل وغير متوقع على علاقات أفغانستان مع روسيا خلال الأعوام الأخيرة، ومن المقرر أن يزور كرزاي موسكو في يناير (كانون الثاني) المقبل حيث يتوقع أن يطلب مساعدات روسية لسلاح الجو الأفغاني. وناشد كرزاي أبناء الشعب الأفغاني بالبقاء على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلادهم ضد الإرهاب، حيث من المقرر بدء دول حلف الأطلسي سحب قواتها من أفغانستان اعتبارا من يناير المقبل. وقال كرزاي «على الجيش الوطني الأفغاني تولي مسؤولية حماية هذه البلاد». واستطرد بالقول «ليس في صالحنا الاستمرار في الاعتماد على دول أخرى للدفاع عن بلادنا». وتابع الرئيس الأفغاني أن أفغانستان لن تنزلق إلى مستنقع الفوضى بعد أن تنهي قوات الناتو مهمتها القتالية في 2014. وأوضح «سيستمر وجود حلف الأطلسي في أفغانستان بعد 2014، كحليف، ويصب هذا في صالح أفغانستان وأمنها، والمنطقة».

من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول إن اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان ستعلن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 18 سبتمبر (أيلول) اليوم بعد تأجيل طويل فيما يجري التحقيق في دعاوى تزوير. وقالت المتحدثة باسم اللجنة، مرضية صديقي أمس: «ستعلن النتائج النهائية» اليوم، مضيفة أن اللجنة دعت لعقد مؤتمر صحافي اليوم لإعلان النتائج». وكانت لجنة لمراقبة الانتخابات الأفغانية تدعمها الأمم المتحدة قد أعلنت يوم الأحد أن واحدا من كل 10 من المرشحين الفائزين بمقاعد في البرلمان الأفغاني في الانتخابات التي أجريت في سبتمبر أبطل فوزه بسبب التلاعب. ومهد أبطال لجنة شكاوى الانتخابات فوز 21 مرشحا بينهم 7 أعضاء حاليون في البرلمان لإعلان اللجنة الحكومية النتائج النهائية. ويتألف البرلمان الأفغاني من 249 مقعدا.