مبارك يجري محادثات مع الشيخ خليفة بن زايد في مستهل جولته الخليجية

شملت إحياء عملية السلام والأوضاع في العراق ولبنان واليمن والسودان

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يرحب بالرئيس حسني مبارك في مطار أبوظبي أمس (أ.ف.ب)
TT

أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس في الإمارات، حيث بدأ جولته الخليجية، محادثات مع رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تناولت الملفات الإقليمية والدولية لا سيما عملية السلام، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).

والتقى الشيخ خليفة الرئيس المصري في قصر الروضة بمدينة العين. وقالت الوكالة إن الشيخ والرئيس المصري «تبادلا الآراء حول الأوضاع على الساحة العربية ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وأضافت أن المحادثات تناولت أيضا «استعراض العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها». وثمن الشيخ خليفة «الجهود التي تبذلها مصر تجاه القضايا العربية»، وشدد على «ضرورة دفع الجهود لتحريك عملية السلام والوصول بها إلى نتائج تعزز من فرص الاستقرار الدائم والشامل في المنطقة».

من جانبه، قال الرئيس المصري إن زيارته لدولة الإمارات تأتي في إطار المشاورات المستمرة واللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين لاستعراض القضايا العربية الراهنة خاصة تطورات الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين وأنها ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون القائم في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يعود بالخير والمنفعة على شعبي البلدين.

ويرافق الرئيس المصري في الجولة، التي تشمل أيضا قطر والبحرين، وفد يضم وزراء الخارجية والإعلام والتجارة والصناعة ومدير المخابرات.

وكانت الرئاسة المصرية أعلنت أن مبارك سيبدأ الثلاثاء (أمس) جولة يزور خلالها الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين ويناقش خلالها مع قادة الدول الثلاث «الوضع الإقليمي وجهود إحياء عملية السلام والأوضاع في العراق ولبنان واليمن والسودان».

وتأتي زيارة الرئيس مبارك إلى قطر (بعد فترات من التوتر والشد والجذب بين البلدين) بعد اللقاءات التمهيدية بين الرئيس مبارك وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في ليبيا في القمة العربية الاستثنائية في التاسع من الشهر الماضي والقمة الخماسية التي سبقتها في يونيو (حزيران) الماضي في سرت. وقالت المصادر إن الجانبين كانا اتفقا خلال هذه اللقاءات على إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى وضعها الطبيعي بوقف «التجاذب الإعلامي» والعمل على «دعم التعاون بين البلدين» في كافة المجالات، خاصة المجالات الاقتصادية والسياسية والتنسيق والتعاون السياسي لحل الخلافات العربية - العربية.

ولفتت المصادر إلى أنه كان من أهم ثمار الاتفاق الأخير، زيارة وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد على رأس وفد كبير من رجال الأعمال إلى الدوحة مطلع هذا الشهر، حاملا رسالة من الرئيس مبارك إلى أمير قطر تتعلق بدعم وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرة إلى أن زيارة رشيد كانت قد قوبلت «بحفاوة بالغة من قبل المسؤولين في قطر».

وتابعت قائلة «إن ما يلفت الانتباه للتطور في العلاقات بين الدوحة والقاهرة أنه تم الاتفاق خلال زيارة رشيد على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث قررت قطر بناء على هذه الزيارة، إيفاد وفد اقتصادي رفيع المستوى من مسؤولين ورجال أعمال إلى القاهرة قريبا للتباحث حول إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية والتجارية المشتركة».

يشار إلى أن الاتحاد المصري لكرة القدم سبق وأعلن على لسان رئيسه سمير زاهر بوجود توجه مصري بدعم ملف قطر للفوز بتنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس مبارك إلى أبوظبي يومي 21 و22 ديسمبر (كانون الأول) عام 2009، حيث التقى في ذلك الوقت بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. فيما كانت أبرز الزيارات التي قام بها مسؤولون إماراتيون إلى مصر خلال عام 2009، زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمصر في 25 فبراير (شباط) 2009.

وتتسم العلاقات بين مصر والبحرين بأنها علاقات تاريخية أخوية وطيدة ومتميزة. وتمثل الزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين محورا مهما في مجال تعزيز العلاقات السياسية والأخوية.