عمرو موسى لـ«الشرق الأوسط»: لا نقبل التزامات أميركية على حساب الفلسطينيين

التقى وزيرة الخارجية ومستشاري الرئيس ساركوزي

TT

كشف أمين عام الجامعة العربية الدكتور عمرو موسى، أن الولايات المتحدة الأميركية «طلبت مزيدا من الوقت لاستكمال جهودها» الرامية إلى معاودة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. غير أنه انتقد وبشكل واضح «الأداء» الأميركي وعمليات التأجيل المتلاحقة والمهل الجديدة، معتبرا أن نهاية العام الحالي يجب أن تكون «المهلة النهائية» لمعرفة إلى أين سيفضي التحرك الأميركي.

وجاءت تصريحات عمرو موسى في لقاء مع «الشرق الأوسط» بمناسبة وجوده في العاصمة الفرنسية، حيث شارك في أعمال منتدى الغرفة التجارية الفرنسية - العربية أول من أمس.

وأجرى موسى عدة لقاءات رسمية مع المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير جان ديفيد ليفيت ومع مستشاره الخاص هنري غينو، كما عقد أمس اجتماعا مطولا مع وزيرة الخارجية الجديدة ميشال أليو ماري، وألقى مساء محاضرة عن تحديات العالم العربي في الأكاديمية الدبلوماسية الدولية.

وإزاء ما يسرب عن طبيعة «الصفقة» التي يسعى الأميركيون والإسرائيليون إلى إبرامها من أجل قبول عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات وتجميد جزئي ومؤقت للاستيطان، اعتبر موسى أن «الصورة غامضة ولا نحن ولا الفلسطينيون وجدنا معلومات وافية وكافية عنها»، لكن موسى يطرح ملاحظاته على الأداء الأميركي، إذ يعتبر أن المطلوب أن يكون الدور الأميركي «منتجا ولا يدور في فراغ أو في دوائر مغلقة». ويفسر معنى «منتجا» بالقول إنه يتعين أن «يتحلى بالتوازن بين الطرفين وألا يكون مع طرف (إسرائيلي) على حساب الحقوق السياسية للطرف الآخر».

ويندد موسى بقوة بما تعرضه واشنطن على الجانب الإسرائيلي، حيث إنها «توفر لإسرائيل التزامات استراتيجية في مقابل شيء مؤقت وتكتيكي وغير كامل، وخصوصا ما يبدو أنه مكافأة لنشاط غير شرعي هو الاستيطان». وتساءل موسى: «هل يمكن مكافأة انتهاك القانون الدولي بهذا الشكل؟».