إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في ثاني زيارة إلى الإمارات خلال 31 عاما

السفير الإماراتي في لندن: الحكومة البريطانية الجديدة أفضل من سابقاتها في تطوير علاقات البلدين

الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لدى وصولها إلى جامع الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية أمس (أ. ف. ب)
TT

في زيارة هي الثانية لها منذ 31 عاما وصلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، في زيارة رسمية بدأتها من العاصمة الإماراتية أبوظبي، فيما يحفل برنامج الزيارات التي ستقوم بها الملكة اليوم بالكثير من النشاطات الثقافية الفنية والاجتماعية.

وقال سفير بريطانيا في أبوظبي دومينيك جيريمي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «صداقة قوية تربط الملكة مع الأسر الحاكمة في الإمارات» مشيرا إلى أن الزيارة ستعزز العلاقات بين الطرفين، فيما اعتبر عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الإمارات في لندن أن هذه الزيارة تعتبر تتويجا لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، واصفا الزيارة بـ«الهامة جدا» وتعطي قوة دفع جديدة للعلاقات بين البلدين الصديقين. وأشاد المطيوعي بالتوجه الجديد لحكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «الذي يؤكد أن بريطانيا تولي لعلاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة كل حرص واهتمام وتسعى للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مدى أوسع وأرحب، خدمة لمصالح البلدين المشتركة. ويرى السفير الإماراتي في لندن أن الحكومة البريطانية الجديدة أفضل من سابقاتها في إعطاء الأولوية لتطوير العلاقات مع الدولة في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها»، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

ويتضمن برنامج الملكة إليزابيث في الإمارات زيارة جامع الشيخ زايد الكبير وضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات الذي استقبلها خلال زيارتها الأولى للبلاد عام 1979.

كما ستحضر الملكة الحفل الخاص لبدء أعمال بناء «متحف زايد الوطني» في جزيرة السعديات قبالة أبوظبي والكشف للمرة الأولى عن تصاميم المتحف.

وكان الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد قام بزيارة إلى لندن في أكتوبر (تشرين الأول) 2010 التقى خلالها ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا. ويرافق الملكة زوجها الأمير فيليب دوق أدنبره وابنها دوق يورك الأمير أندرو ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ. ويتوقع سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات وبريطانيا إلى 12.5 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2015 بفضل الجهود المبذولة لرفع وتيرة التعاون الاقتصادي من خلال فريق عمل متخصص من الجانبين. وتحدث السفير المطيوعي عن طفرة في العلاقات السياحية بين البلدين وقال إن السوق البريطانية مهمة جدا لصناعة السياحة الإماراتية وقدر عدد السياح البريطانيين إلى دولة الإمارات بنحو مليون سائح سنويا. وأضاف أن هناك 180 رحلة جوية ما بين الإمارات وبريطانيا أسبوعيا فيما تلعب الناقلات الوطنية «طيران الإمارات والاتحاد للطيران» دورا بارزا في تعزيز السياحة والتجارة بين البلدين.

وقال إن التبادل التجاري ارتفع بنسبة 10% بين البلدين خلال النصف الأول من عام 2010 واحتلت بريطانيا المركز التاسع ضمن قائمة أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، مؤكدا أهمية الدور الذي تقوم به مجموعة العمل البريطانية - الإماراتية التي أنشئت بعد وقت قصير من تسلم حكومة الائتلاف البريطانية الحالية مهامها في إطار جهود أوسع نطاقا تهدف إلى استثمار المزيد من الوقت والجهد في تعزيز العلاقات بين البلدين. ومن المفترض أن تنتقل ملكة بريطانيا مساء اليوم إلى سلطنة عمان في إطار احتفالات الذكرى الأربعين لتولي السلطان قابوس الحكم.

وكانت الإمارات العربية السبع قبل اتحادها محميات بريطانية حتى عام 1971 وترتبط عمان وبريطانيا بعلاقات تاريخية واقتصادية وعسكرية وثيقة.