قال تقرير للأمم المتحدة حول أفريقيا إن مصر وليبيا والمغرب وتونس نجحت في تخفيض سكان العشوائيات، أي الأحياء الأكثر فقرا، بمقدار النصف تقريبا من 20.8 مليون نسمة عام 1990 إلى 11.8 مليون نسمة عام 2010. وحسب تقرير «برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية» (يو إن هابيتات) لعام 2010 حول السكان في المدن الأفريقية فإن 24 مليونا من سكان الأحياء العشوائية في الدول الفقيرة شهدوا تحسنا في مستوى معيشتهم في العقد الأخير، لكن بينما نجحت دول شمال أفريقيا في خفض نسبة سكان العشوائيات في مدنها من 20% إلى 13% فإن دول الساحل الأفريقي انخفض فيها سكان العشوائيات بمقدار 5% فقط.
ويلاحظ التقرير أن القارة الأفريقية أسرع قارات العالم في التوسع العمراني بنمو سنوي في سكان المدن 3.4% لكن معظم الاتجاه نحو الإقامة في المدن يجري في العشوائيات وهو ما يفرض تحديا بين تحسين العشوائيات والاتجاه نحو السكن في المدن.
وتوقعت الأمم المتحدة أن تواجه مدن القارة الأفريقية زيادة كارثية في عدد السكان في ظل استمرار معدلات الزيادة بصورة مثيرة. وحذر تقرير «برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية» (يو إن هابيتات) لعام 2010 حول السكان في المدن الأفريقية أن عدد السكان سيتضاعف بأكثر من 3 مرات بحلول عام 2050، حيث من المتوقع أن يعيش 60% من إجمالي 1.23 مليار أفريقي في المدن. وحسب التقرير فإنه لأول مرة تجاوز سكان أفريقيا المليار نسمة عام 2009، 395 مليونا منهم أي 40% يعيشون في المدن.
ويقول التقرير إنه لا توجد حكومة في أفريقيا يمكنها تجاهل التسارع في الاتجاه للسكن في المدن وهو ما جعلها أولوية في السياسات العامة.
ويلاحظ التقرير أن القاهرة بسكانها الـ11 مليونا ما زالت أكبر تجمع عمراني في أفريقيا، لكن لاغوس ستتجاوز القاهرة لتكون أكبر مدينة أفريقية سكانا في عام 2015 بعدد سكان 12.4 مليون نسمة، وفي عام 2020 سيصبح سكان كينشاسا 12.7 مليونا لتتجاوز أيضا القاهرة التي يتوقع أن تكون في ذلك الوقت 12.5 مليونا. ومؤخرا تجاوزت لواندا الإسكندرية لتصبح رابع أكبر مدينة من حيث عدد السكان في القارة ويتوقع أن تصل إلى 8 ملايين نسمة في عام 2040. وحتى عام 2020 ستكون كينشاسا أسرع المدن نموا في عدد السكان بزيادة 4 ملايين، أي 46% عن سكانها الـ8.7 مليون حاليا. ويشير التقرير إلى بروز التجمعات العمرانية أو السكانية في مدن في أنحاء أفريقيا معتبرا أنها قوة دفع للنمو الاقتصادي.