السفارة السعودية في لندن: لا ندعم مدارس تدرس مواد تمييزية

قالت إنها ملتزمة بتعزيز التفاهم بين جميع الأديان

TT

رفضت السفارة السعودية في لندن، أمس، الاتهامات التي سيقت لها في برنامج «بانوراما» الذي عرض على تلفزيون «بي بي سي 1» ليل الاثنين الماضي، حول «دعمها لمواد تعليمية تمييزية ضد اليهود، في مدارس إسلامية»، بحسب البرنامج.

وجاء في بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية السعودية أن «السفارة السعودية في لندن لم ولن تسمح باستخدام أي مواد تعليمية تمييزية أو مرفوضة، وستتخذ جميع الخطوات المناسبة لضمان تحقيق ذلك»، مشيرا إلى أن «السعودية ملتزمة بتعزيز التفاهم بين جميع الأديان». وأضاف البيان: «تتمثل المهمة الرئيسية للمكتب الثقافي السعودي في تنسيق المنح الدراسية والنشاطات التعليمية لنحو 18 ألف طالب سعودي و10 آلاف من ذويهم يدرسون داخل المملكة المتحدة».

وانتقد البيان تركيز البرنامج على «مجموعات من الطلاب تعمل كأندية طلابية، وهي مجموعات تجتمع معا خلال عطلات نهاية الأسبوع والإجازات». وقال: «تتولى السفارة والمكتب الثقافي التحقيق بحرص حول ما قيل عن البرنامج لضمان الحفاظ على التزامنا باحترام الديانات الأخرى».

ولكنه لفت إلى أن السفارة السعودية «عجزت عن إجراء هذه التحقيقات مسبقا، لرفض الـ(بي بي سي) توفير تفاصيل كافية عن الأندية أو الأدلة التي بحوزتها». وأضاف البيان: «الأسوأ من ذلك أن الـ(بي بي سي) لم تسمح لنا بوقت كافٍ للرد على الأسئلة التي وجهتها إلينا، في وقت كانت فيه السفارة مغلقة ويحتفل جميع المسلمين بعيد الأضحى، أقدس الأعياد في الإسلام، الأمر الذي نعتبره إجراء متهورا وعدوانيا». واعتبر البيان أن برنامج «(بانوراما) ورّط نفسه على نحو غير مناسب في مخاطر الانتقاء من نصوص كتبت منذ قرون خارج إطارها التاريخي والثقافي واللغوي».

وردا على استفسارات «الشرق الأوسط»، قال ناطق في قسم البرامج في الـ«بي بي سي» إن «(بانوراما) اتبعت بشكل دقيق «الدليل التحريري في إعطاء السفارة السعودية وقتا كافيا للإجابة». وأضاف: «نقف مع التحقيق الذي أجريناه، ونؤمن بأن استنتاجاته تصب بوضوح في المصلحة العامة».