السلطة تقول إنها ستنشر اعترافات خلية لحماس خططت لاغتيالات في الضفة

اعتبرت زج الحركة لامرأة في الخلية تجاوزا لكل الخطوط الحمراء

TT

قررت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عرض اعترافات لخلية تابعة لحركة حماس، كانت تخطط لتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال وتفجيرات في الضفة الغربية، وهي الخلية التي اعتقلت في مدينة نابلس بعد كشف محاولتها اغتيال محافظ المدينة اللواء جبرين البكري. وضمت الخلية - حسب السلطة - امرأة اسمها تمام أبو السعود، التي فجر اعتقالها خلافات جديدة بين حماس وفتح، ربطت بموجبها الأولى السماح لأعضاء المجلس الثوري لفتح بمغادرة غزة لحضور اجتماعات المجلس، بالإفراج عن أبو السعود.

وكانت حماس قد نفت اتهامات الأجهزة الأمنية لها بمحاولة اغتيال محافظ نابلس، وقالت إن الاغتيال الداخلي ليس جزءا من سياساتها.

وقال مصدر أمني في رام الله في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، «تابعنا الهجمة المسعورة التي شنتها حماس الانقلابية حول اعتقال المدعوة تمام أبو السعود التي ألقي القبض عليها بعد اعترافات خطيرة لخلايا تابعة لحماس كانت تخطط لعمليات إجرامية تهدف إلى العبث بالأمن الداخلي وضرب النسيج الوطني والاجتماعي، والقيام بسلسلة اغتيالات وعمليات تفجير وتدمير لمؤسساتنا الوطنية، ومن ضمنها بعض مراكز الشرطة التي تعمل ليل نهار لخدمة شعبنا». وأضاف البيان: «وكما تابعتم، فقد قامت حماس وقبل اعتقال هؤلاء المجرمين بفترة ليست طويلة، بمحاولة لتهيئة الرأي العام عبر جملة من عمليات التشويه والتشهير بأجهزتنا الأمنية لأحداث إجرامية تخطط لها هذه الحركة الانقلابية، وذلك عبر الكثير من التصريحات والدعوات لاستباحة الدم الفلسطيني وعبر عدد من المؤتمرات الصحافية. فكلنا يذكر الدعوات للقتل التي أطلقتها ما تسمى بالفصائل والتشكيلات العسكرية التابعة لحماس، وعلى رأسها المدعو أبو عبيدة، والدعوات لاستخدام السلاح ضد الأجهزة الأمنية وكوادر فتح في الضفة الغربية».

وأضاف المصدر: «تابعنا عن كثب محاولات حماس خلط الأوراق بمحاولاتها خلق الفتن حتى بين العشائر والعائلات، إلا أنه ونتاج يقظة مواطنينا وأبنائكم في الأجهزة الأمنية وبجهد استخباراتي، تمكنا من الكشف عن خلايا سرية تابعة لحماس كانت تخطط وتجهز للقيام بعمليات اغتيال تبدأ بمحافظ نابلس، وبعض ضباطنا، ثم مهاجمة الكثير من المؤسسات المدنية والأمنية ومن ضمنها مخفر شرطة عنبت».

وتابع القول: «إن الأجهزة الأمنية تحرص تماما على تقاليدنا وأخلاقياتنا الوطنية، وتحرص أشد الحرص على المرأة الفلسطينية التي وقفت بشرف وعناد بخنادق العزة والكرامة دفاعا عن الوطن، أما أن يتم استغلال نسائنا كحاله المدعوة تمام أبو السعود من قبل حماس عبر تنظيمها وزجها للمشاركة في هذا المخطط، فهذا يعني بالضرورة أن حماس قد بدأت مرة أخرى باجتياز أخطر الخطوط الحمراء. وعلى حماس أن تدرك أن حصانة الدم الفلسطيني ومصالح أبناء شعبنا وأمنه الداخلي أهم من أي حصانة أخرى. وسنحمي أمننا الداخلي بكل ما أوتينا من قوه وصلابة بحكم القانون والحرص على كل أبناء شعبنا».

وتعهد المصدر بنشر ما وصفه «بالاعترافات الخطيرة التي أدلى بها الكثيرون من أبناء حماس الانقلابية لدى الأجهزة الأمنية»، قال إنها «اعترافات تقشعر لها الأبدان، إذ حاولوا تنفيذ ما دعت إليه حماس في غزة عبر المؤتمرات الصحافية والكثير من البيانات ،وتنفيذا لتعليمات قيادات الانقلاب الأسود.. وسلموا الأجهزة الأمنية أدوات القتل».