أمير قطر: الملف اللبناني لدى السعودية وسورية «ونحن في حالة انتظار»

الرئيس المصري يعقد مباحثات مع الشيخ حمد بن خليفة في الدوحة

الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدى استقباله الرئيس حسني مبارك أمس (وكالة الأنباء القطرية)
TT

أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، أمس، أن الوضع اللبناني في يد السعودية وسورية في الفترة الحالية، مؤكدا تمنياته بالتوفيق للرياض ودمشق لمعالجة الوضع في لبنان.

وردا على سؤال بشأن الوضع في لبنان، قال الشيخ حمد، خلال تصريحات صحافية أعقبت مباحثات رسمية عقدها مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي يزور الدوحة «الآن الإخوان في السعودية وفي سورية هم الذين يتولون الملف وبالنسبة لنا نحن في حالة انتظار، ووضع لبنان كدولة عربية يهمنا، فلبنان قاسى ومر بمآسٍ كثيرة ونحن نريد استتباب الأمن في لبنان وعدم إيقاظ أي فتن في لبنان ونتمنى للإخوان في السعودية وفي سورية التوفيق»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.

وعقدت، أمس، بالديوان الأميري القطري جلسة مباحثات رسمية بين الشيخ حمد بن خليفة والرئيس محمد حسنى مبارك، وتم خلال الجلسة بحث العلاقات القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واعتبر أمير قطر أن الوضع في قطاع غزة مسألة «تهمنا»، مضيفا حول ما إذا كانت هناك جهود قطرية مصرية مشتركه بخصوص الوضع في غزة «نحن طبعا موضوع غزة يهمنا وبما أن مصر هي أكبر دولة عربية هي اللي عادة تتحمل العبء الأكبر ونحن دائما في تنسيق مستمر مع مصر ومع دول عربية أخرى».

من جهته، أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن العلاقات بين بلاده وإثيوبيا طيبة للغاية، واستغرب من التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي التي تشير إلى دعم مصر للمتمردين في بلاده، مشددا على أن بلاده لا يمكن أن تقوم بذلك مع أي دولة سواء عربية أو أفريقية. وقال الرئيس مبارك «هذه أول مرة أسمع أننا نساند أي قوة في أي بلد وليس في إثيوبيا، وإثيوبيا تربطنا بها علاقات طيبة جدا وأنا استغربت من هذا التصريح ولكن لا يمكن أن نفعل هذا العمل مع أي دولة عربية أو أفريقية ولا نتعامل بهذا الأسلوب».

وحول ما إذا كان هناك تحرك مصري قطري لبحث تعثر المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس مبارك «نحن نتحرك وإخواننا في قطر يتحركون، وعادة هناك اتصال مستمر بيننا وبين قطر.. وهناك تنسيق للجهود بشأن القضية الفلسطينية ونبذل أقصى جهد من أجل القضية الفلسطينية». وعما إذا كانت زيارته الحالية للدوحة هي بمثابة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وقطر، قال الرئيس مبارك «الصفحة الجديدة موجودة من زمان وأنا ألتقي بسمو الأمير (الشيخ حمد بن خليفة) والتقينا في سرت مرتين والاتصالات التليفونية لم تتوقف إطلاقا بيني وبين سمو الأمير باستمرار في المناسبات والأعياد وفي كل مجال».