نتنياهو تحت ضغط عامل الوقت لإعلان اسم خليفة رئيس «الموساد»

وسائل الإعلام تهاجمه وتتهمه بضعف الشخصية والتردد

TT

يقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين مطرقة وسائل الإعلام وسندان المخاوف من المخاطر المحتملة التي قد تواجهها إسرائيل في اعتقاده، في السنوات الأربع المقبلة لا سيما الخطر النووي، في مسألة اختيار رئيس جديد لجهاز المخابرات الخارجية (الموساد)، خلفا للرئيس الحالي مئير دوغان. فهو في حيرة من أمره، لكنه في الوقت نفسه ليس أمامه متسع من الوقت لتسمية خليفة لدوغان الذي مضى عليه في هذا المنصب المهم جدا، حتى الآن 8 سنوات تقريبا وتنتهي ولايته في أواخر العام الحالي، وهي أطول فترة يقضيها أي شخص في رئاسة الموساد.

فوسائل الإعلام تتهمه بضعف الشخصية وسهولة الانقياد والتردد والعجز في اتخاذ القرارات، أي قرار سواء بشأن تجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، وحتى مسألة اختيار خلف دوغان. في الجهة الأخرى، هناك من يرى أن نتنياهو يشعر بخطورة المرحلة المقبلة، نوويا لا سيما من ناحية كورية الشمالية وإيران، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويداهم الوقت نتنياهو، فعليه أن يعلن اختياره لهذا المنصب في موعد أقصاه بعد غد، أي في اجتماع الحكومة الأسبوعي. واستبعدت وسائل إعلام إسرائيلية احتمالات التمديد لدوغان. وأرجعت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إلى أسباب داخلية وخارجية عدة، منها توتر علاقاته وتصاعد خلافاته مع كبار مساعديه ولا سيما نائبيه، حيث استقال أحدهما بينما عمد دوغان إلى إقصاء الثاني بنفسه، متهما إياه بالقيام بتسريبات للصحافة، وشددت الصحيفة على أن عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، في يناير (كانون الثاني) الماضي، وما كشفت عنه من تورط إسرائيلي في عملية تزوير كبيرة لجوازات سفر لمواطني دول غربية عدة، بالإضافة إلى فشل «الموساد» في جمع معلومات عن السفينة التركية «مافي مرمرة» هما العاملان الأساسيان اللذان قادا الرجل إلى حافة الهاوية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن كبار المسؤولين في الجهاز، يفضلون اختيار شخص من داخله لرئاسته. ومن هنا يأتي طرح اسم هغاي هداس الذي شغل منصب ثالث أهم شخصية في الموساد إلى أن تقاعد عام 2008. وفي عام 2009، سلمه نتنياهو ملف مفاوضات الجندي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط.

وتتداول وسائل الإعلام الإسرائيلية عددا آخر من الأسماء المرشحة لهذا المنصب أوفرها حظا يوفال ديسكين، الرئيس الحالي لجهاز المخابرات العامة (الشاباك)، الذي سينهي رسميا مهام منصبه في مايو (أيار) المقبل. ويبلغ ديسكين من العمر، (52 عاما)، وهو أب لأربعة ومتزوج للمرة الثانية. تسلم مهامه رئيسا لـ«الشاباك» في 15 مايو 2005. حاصل على الشهادة الجامعية الأولى بتخصص دراسات (أرض إسرائيل والعلوم السياسية) من جامعة بار إيلان الإسرائيلية، وماجستير في العلوم السياسية والإدارة العامة من جامعة حيفا. بدأ خدمته العسكرية في الجيش في دورية «شكيد»، وكان نائبا لقائد الوحدة. وفي مايو 1978 بدأ خدمته في جهاز «الشاباك» في شعبة الشؤون العربية. خلال الحرب الإسرائيلية الأولى على لبنان عمل مسؤولا عن «الشاباك» في بيروت وصيدا.

والمرشح الثالث لهذا المنصب نائب رئيس الموساد الحالي الذي يشار إليه بالحرف الأول من اسمه «ت». وهو شخصية غير معروفة حتى الآن. والمرشح الرابع هو الجنرال ألعيزر شكيد القائد السابق لسلاح الجو.