وزير النقل لـ«الشرق الأوسط»: لا أزمة مع قطر وعمان بسبب رفض استقبال الطائرة العراقية

عامر عبد الجبار قال إنه لم يكن على متن الطائرة وإن الإعلاميين أعطوا القصة أكثر من حجمها

جندي عراقي يقوم بمراقبة السيارات عند نقطة تفتيش في بغداد أمس (أ.ب)
TT

قلل وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار من أهمية الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام العراقية، والتي تحدثت عن «وجود أزمة بين عمان وقطر من جهة والعراق من جهة أخرى بسبب عدم سماح سلطات مسقط والدوحة بهبوط طائرة وزير النقل العراقي في أراضيهما»، نافيا وجود مثل هذه الأزمة أو الشكل الدرامي الذي سردت به الأحداث.

وقال عبد الجبار لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مدينة البصرة (جنوب العراق)، أمس «إن كل ما حدث هو سوء فهم أدى إلى نشر أنباء غير دقيقة»، مشيرا إلى أن «طائرة الخطوط الجوية العراقية توجهت إلى مسقط والدوحة في رحلة تجريبية بين العراق وعمان وقطر لتدشين خط جوي جديد بين مطارات الدول الثلاث، وكان على ظهرها عشرة موظفين من وزارة النقل، من ضمنهم طاقم الطائرة وعشرة إعلاميين لتغطية الحدث، وفوجئوا هناك بعدم السماح لهم بدخول الأراضي العُمانية والقطرية بسبب عدم حصولهم على تأشيرة دخول (فيزا) مسبقا».

وقال وزير النقل العراقي، إن «الإجراءات المعهودة في مثل هذه الحالات هي منح طاقم الطائرة والبقية تأشيرة دخول في المطار كونهم ذهبوا لتنظيم عمل مكتب الخطوط الجوية العراقية والتفاهم حول مواعيد الرحلات وأسعار التذاكر والوجبات الغذائية، وغيرها من الأمور التنظيمية التي تخص الرحلات بين عُمان وقطر وبغداد، لكننا فوجئنا بعدم السماح لهم بالدخول خاصة طاقم الطائرة الذي يعامل بطريقة خاصة في كل مطارات العالم، ولا يحاسب على موضوع تأشيرة الدخول»، منوها بأن «أي خط يتم فتحه ترافقه إجراءات تنظيمية، وكانت وزارتنا قد وقعت اتفاقيات حول تشغيل خط للجوية العراقية قبل ما يقرب من ستة أشهر ومع عمان قبل أكثر من شهر وقد ارتأينا تشغيل الخطين في وقت واحد».

ونفى عبر الجبار أنه كان على متن الرحلة التجريبية مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام التي قالت أن عمان وقطر رفضتا استقبال طائرة وزير النقل العراقي، وقال «أنا في محافظة البصرة منذ ثلاثة أيام حيث افتتحنا ميناء خور عبد الله الجديد وأجرينا زيارات لميناء أم قصر الذي يستقبل اليوم أكثر من ألف حاوية يوميا، ولم أكن على متن الطائرة في رحلتها التجريبية، بل كان على متنها موظفون من وزارتنا وعشرة إعلاميين».

وعزا وزير النقل أسباب الضجة الإعلامية «إلى وجود الإعلاميين الذين رافقوا الرحلة التجريبية إذ أعطوا الحدث أكبر من حجمه لعدم السماح لهم بدخول الأراضي العُمانية والقطرية، فهناك أحداث أكبر من هذه لم يتم ذكرها في الإعلام، بينما تم تحميل هذه القصة أكبر مما تستحق»، معبرا عن اعتقاده بعدم «وجود قصدية من قبل سلطات مطاري مسقط والدوحة، فلهما إجراءاتهما الأمنية التي تهمهم، لكننا كنا نتمنى أن يتم معاملة مواطنينا بالمثل فنحن نمنح تأشيرة الدخول لمواطني الخليج العربي في مطاراتنا وأعتقد أنه يجب أن يعامل مواطنونا من قبل الخليجيين بنفس الطريقة، فأنا أصر على المعاملة يجب أن تكون بالمثل».

واعتبر عبد الجبار أنه «لم ولن تكون هناك مشكلة، ونعتبر ما حدث سوء فهم وانتهى، إذ تم السماح للذين كانوا على متن الطائرة بالبقاء لأقل من 24 ساعة في قسم الترانزيت حتى عودتهم في اليوم التالي إلى بغداد». وفي رده عن سؤال فيما إذا ما زالت طائرات الخطوط الجوية العراقية تعمل، أجاب «بالتأكيد كل طائراتنا ورحلاتنا تعمل بشكل منتظم، والمشكلة مع الإخوة الكويتيين بطريقها إلى الحل».