320 قطعة أثرية تعرض لأول مرة في معرض «روائع آثار السعودية» بإسبانيا

سفير الرياض: المعرض يبرز المكانة التاريخية للسعودية

الامير سلطان بن سلمان وولي عهد اسبانيا في صورة جماعية مع الامير سعود بن نايف والامير محمد بن سلمان امام لوحة المعرض (واس)
TT

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، على أهمية معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي تستضيفه حاليا مؤسسة «لاكاشيا» في برشلونة بإسبانيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، في إبراز المكانة التاريخية للمملكة العربية السعودية والتعريف ببعدها الحضاري والثقافي.

ونوه في تصريح صحافي بعمق العلاقات المميزة بين المملكة العربية السعودية وإسبانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وما تشهده من تطور مستمر، مشيرا إلى أهمية إسبانيا كجسر للتواصل الثقافي بين العالم العربي والإسلامي وأوروبا، وكذلك الدول الناطقة بالإسبانية حول العالم.

كما نوه بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في سبيل الحفاظ على الآثار والتراث العمراني في السعودية، وتعريف العالم بمكانتها تاريخيا وما تحويه من كنوز أثرية ذات قيمة كبيرة في مختلف مناطقها.

وقال: «أهنئ أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على افتتاح المعرض في برشلونة وما حققه من نجاح، وانطباعي هو انطباع الزوار جميعا من الإعجاب والدهشة، إن صح التعبير، على وجود هذه الكمية الكبيرة من الآثار والقطع النادرة لما كان في الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده، وتأتي أهمية المعرض من تزامنه مع العلاقات الثنائية المتميزة بين إسبانيا والمملكة العربية السعودية، وما المعرض إلا بوابة إضافية أخرى تفتح آفاق التعاون الثقافي المثمر بين الجانبين». وأكد انبهار ولي عهد إسبانيا في حفل الافتتاح بما رآه في المعرض من قطع أثرية تبرز تاريخ المملكة العربية السعودية العريق.

يشار إلى أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي تستضيفه حاليا مؤسسة «لاكاشيا» في برشلونة، قد افتتح في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي برعاية الأمير فيليبي دي بوربون ولي عهد إسبانيا، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، ويستمر حتى 27 فبراير (شباط) المقبل.

ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة العربية السعودية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وعدد من متاحف السعودية المختلفة، وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودية، وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية، ثم فترة العُبيد (الألف الخامس قبل الميلاد)، ثم فترة دلمون، ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة، ففترة العهد النبوي، ثم فترات الدولتين الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيرا فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وما تلاها من تطور وازدهار يتضح في كل مجالات الحياة، وخاصة في خدمة الحرمين الشريفين.