الحريري لوكالة الأنباء الإيرانية: لم نتهم حزب الله باغتيال والدي

قال إن إيران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في بلدان المنطقة كلها وضمنها لبنان

TT

شدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على أنه من الأساس لم يتهم «حزب الله» في قضية اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري كي يكون هناك سؤال قائم في هذا المجال، موضحا أن «مسألة شهود الزور تعالج في إطارها القانوني». وبما خص التسريبات حول القرار الاتهامي، أكد الحريري أنها لا تخدم العدالة، وأضاف: «الأهم من ذلك كله أن لبنان يواجه الكثير من المخاطر، وعلينا جميعا أن نضع الوحدة الوطنية والاستقرار كأمر لا يجوز لأحد أن يخل به مهما كانت الأسباب أو الظروف، فنحن محكومون بالعيش معا على أرض بلدنا الحبيب».

وقال الحريري في حديث أجرته معه وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عشية توجهه إلى طهران في زيارة رسمية: «إن العلاقات بين لبنان وإيران علاقات تاريخية، وتعود في جانبيها الاجتماعي والثقافي إلى زمن بعيد، أما العلاقات السياسية فإننا نتطلع إلى علاقات بين دولتين تحترم كل منهما سيادة الدولة الأخرى ومصالحها، وتنطلق من هذا الاحترام لبناء علاقات بين المؤسسات في كل من الدولتين لزيادة مساحة اللقاء بينهما ومساحة المصالح المشتركة التي تعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على كل من الدولتين».

وأضاف: «في هذا المجال، فإن زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى لبنان كانت مناسبة لتعزيز علاقات الدولة اللبنانية ومؤسساتها بالدولة الإيرانية ومؤسساتها، وفرصة للبحث المعمق في المصالح المشتركة بيننا، وهو ما سأستكمله خلال زيارتي إلى إيران بإذن الله». وأكد الحريري أن «دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة دور طبيعي ينطلق من الوزن التاريخي والسياسي والاقتصادي لدولة بهذا الحجم، ونحن نرى أن ما يجمع بين إيران والعرب من تاريخ وثقافة وجغرافيا ومصالح يحتم عليهم التواصل وإيجاد الأرضية المشتركة لمواجهة الأخطار التي تتربص بهما وعلى رأسها المخاطر التي تنبع من تعنت إسرائيل في رفضها لحق الفلسطينيين في العودة إلى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على الرغم من مبادرة السلام العربية التي أقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت على أساس مرجعية مؤتمر مدريد».

وحذر رئيس الحكومة اللبنانية من أن «ضرب الاستقرار في أي دولة من دول المنطقة هو بمثابة تهديد لمصالح العرب وإيران في آن معا»، وقال: «من هذا المنطلق، فإني أرى أن إيران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في بلدان المنطقة كلها، ومن ضمنها لبنان الذي ينظر بإيجابية تامة إلى مساعي القيادتين السعودية والسورية لتثبيت الاستقرار فيه، استكمالا لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيادة الرئيس بشار الأسد إلى بيروت في الصيف الماضي».