المرأة المضبوطة سعت لتجنيد فتيات

«القاعدة» تزعم أن «الأسد المهاجر» لا يزال طليقا.. ولكنه توقف عن المشاركة في المواقع

TT

كشف مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرأة التي ضبطت ضمن الخلايا الـ19 المفككة «سعت لتجنيد فتيات»، في وقت تم وصفها فيه على لسان المصدر ذاته بـ«الخبيرة» في استخدامات الشبكة العنكبوتية.

وزعم تنظيم القاعدة أن ملكية معرف «الأسد المهاجر» تحديدا (الذي قالت الداخلية السعودية إنه واحد من عدة معرفات اكتُشف أن مستخدمها امرأة)، تعود لرجل لا يزال طليقا ولم يلق القبض عليه.

وكانت الداخلية السعودية أعلنت، أول من أمس، أنها ألقت القبض على مستخدم المعرفات التالية «(الأسد المهاجر)، (الغريبة)، (بنت نجد الحبيبة)، (النجم الساطع)»، والتي قالت إنها تعود إلى امرأة، وقد جرى بعد معالجة أمرها تسليمها لذويها.

ولم يمض على إعلان الداخلية السعودية، الذي كشفت من خلاله القبض على 149 إرهابيا وتفكيك 19 خلية مرتبطة بـ«القاعدة»، 24 ساعة، حتى خرجت المواقع القاعدية عبر الشبكة العنكبوتية بنفي إلقاء القبض على معرف «الأسد المهاجر»، الذي قالت بشأنه الداخلية السعودية كما ورد بالبيان إنه تم القبض عليه.

وظهر «الأسد المهاجر» في أحد المواقع الجهادية لينفي عن نفسه خبر الاعتقـــــــــال، نافيا أيضا كونه امرأة، ليـــــــلقى معرف «الأســــــــــــــــــــد المهاجر» تهنئة حارة من قبل المشــــــــاركين.

وأكد «الأسد المهاجر»، من خلال محاوراته مساء أمس والتي كانت آخرها الساعة 4 عصرا، توقفه عن المشاركة في المواقع المتطرفة لفترة وجيزة وذلك عائد إلى أسباب خاصة، مشيرا إلى أن عودته إلى المشاركات الإلكترونية كانت قبيل شهرين، ومن حينها بحسب ما ذكره «لم ينقطع نهائيا».

ولم يشير «الأسد المهاجر» إلى طبيعة المعرفات الأخرى التي أعلنت عنها الداخلية، وأكدت أنها تابعة لشخص واحد.

لكن مصدرا أمنيا آخر كشف عن أن المرأة التي أعلن عنها بيان الداخلية، والتي - كما ذكر - استخدمت معرفات متعددة («الأسد المهاجر»، و«الغريبة»، و«بنت نجد الحبيبة»، و«النجم الساطع»)، من منطقة القصيم، وهي جامعيه عمرها 38 عاما.

ولا يعتبر إعلان الداخلية عن تورط امرأة ضمن الخلايا الإرهابية المفككة الإعلان الوحيد، حيث سبق ذلك إعلان الجهات الأمنية السعودية قبيل 6 أشهر القبض على هيلة القصير، التي صنفتها أخطر امرأة في تنظيم القاعدة، حيث أسهمت بصورة كبيرة في جمع أموال طائلة للتنظيم، وسارع التنظيم بعدها وعبر مواقعه إلى التهديد باختطاف أمراء ووزراء سعوديين في سبيل الإفراج عن هيلة القصير، كما أعلن التنظيم في تسجيل لسعيد الشهري، أحد قادته في اليمن، أنه سيقوم بعمليات كبرى في السعودية.