منظمو مسيرة الدار البيضاء ضد البرلمان الأوروبي يأملون أن تكون أكبر مسيرة في تاريخ البلاد

إضرابات ومسيرات في المغرب ضد «تحامل» الحزب الشعبي الإسباني

TT

تخوض النقابات المغربية يوم غد (الاثنين) إضرابا في جميع الشركات الإسبانية احتجاجا على ما سموه «تحامل البرلمان الأوروبي على المغرب بتحريض من الحزب الشعبي الإسباني»، في حين توقعت مصادر اللجنة التنظيمية لمسيرة احتجاج ضد قرار البرلمان الأوروبي حول أحداث العيون، تنظمها الأحزاب والنقابات المغربية اليوم (الأحد) بمشاركة «تفوق التوقعات»، وقالت إن المسيرة ستسير على امتداد ثلاثة كيلومترات وتنطلق في منتصف النهار من موقع في منطقة درب السلطان، وتسير عبر شارع محمد السادس الذي يتوسط المدينة.

ويشكل تنظيم هذه المسيرة تحديا حقيقيا للأحزاب المغربية نظرا للوقت القصير للإعداد للمسيرة، على الرغم من حالة الاستياء في المغرب عقب صدور قرار البرلمان الأوروبي، الذي اعتبرته الأوساط السياسية في المغرب مجحفا وغير موضوعي، ورأى فيه المسؤولون المغاربة بصمات الحزب الشعبي الإسباني واستمرارا لحملته المعادية ضد المغرب.

وقالت المصادر إن اللجنة التنظيمية تركز كثيرا على مشاركة سكان الدار البيضاء لإنجاح المسيرة، باعتبارها كبرى مدن المغرب وعاصمته الصناعية والتجارية، إضافة إلى أنها المدينة، التي ترغب اللجنة المنظمة في جعلها أكبر مسيرة عرفها المغرب. وأضاف أن اللجنة المنظمة تضم ممثلين عن كافة الأحزاب والحركات السياسية المغربية، بما فيها حركة العدل والإحسان الأصولية شبه المحظورة، وجميع النقابات وهيئات المجتمع المدني. وزاد قائلا إن اللجنة تعول كثيرا على مساهمة النقابات نظرا لوزنها في الدار البيضاء باعتبارها العاصمة الصناعية للمغرب ويعيش فيه الجزء الأكبر من الطبقة العاملة المغربية.

وأشار المصدر إلى أن خلية مكونة من ممثلين عن الهيئات المشاركة كلفت إعداد الشعارات واللافتات التي سترفع خلال المسيرة، والتي ستراعى فيها مجموعة من الشروط على رأسها التركيز على وحدة الأراضي المغربية، وأن تكون شعارات موحدة وتحظى بإجماع جميع الأطراف. وقال: «لا نريد لأي طرف سياسي أو نقابي أن يتصرف بشكل انفرادي وانعزالي، نريد مسيرة شعبية موحدة تعبر عن الشعب المغربي قاطبة وعن تمسكه بوحدته الترابية وسيادته على كل شبر من أرضه. هدفنا توجيه رسالة إلى الرأي العام العالمي وخصوصا إلى الشعب الإسباني، الذي يعاني مثلنا النعرات الانفصالية، والذي يجري تضليله من طرف بعض الأوساط المعادية للمغرب»، على حد قوله.

وفي موضوع آخر، أعلن نوبير الأموي، الأمين العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مساء أول من أمس، أن الاتحادات العمالية المغربية اتفقت على خوض إضراب عام للعمال بالمؤسسات والشركات الإسبانية بالمغرب يوم غد الاثنين المقبل، احتجاجا على قرار البرلمان الأوروبي حول الصحراء، واصفا القرار بـ«المجحف في حق المغرب» وأنه «جاء بضغط وإيعاز من الحزب الشعبي الإسباني».