عون يدافع عن حزب الله: لا يريد السيطرة على الدولة

أكد أنه لم يخطف أي لبناني ولا يجوز اتهامه بالجريمة

TT

دافع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عن حزب الله بقوّة، وأكد أن «حزب الله لا يريد السيطرة على الدولة، ومنذ تأسيسه لغاية اليوم لم يخطف أحدا من اللبنانيين، ولا يجوز لأي كان أن يتهمه بالجريمة (إغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري) أو يشوه سمعته». وإذ اعتبر أن لبنان منهوب، رأى أنه «إذا كان اغتيال شخص يخض البلد فإنما صرف أموال الخزينة وتراكم الديون يجب أن يخرب البلد».

وأشار عون أثناء لقائه أعضاء بلدية المتين ومشيخا (في جبل لبنان)، إلى أن «ما يُشاع من أخبار عن أن حزب الله يريد السيطرة على الدولة لا صحة له». وقال: «هذا الحزب تأسس سنة 1982، ومنذ تأسيسه لم يخطف أحدا من اللبنانيين، وإذا كان لديكم مخطوف عنده فقولوا لنا. حزب الله هو أحد مكونات الوطن وهم قسم من اللبنانيين وأعطوا دما، هناك 1400 قتيل بين مقاتل ومدني دافعوا عن أرض الجنوب، لا يجوز لأي كان أن يتهمهم بالجريمة أو يشوه سمعتهم، فهذه ضربة لشخص وضربة لمؤسسة تدافع عن أرضها».

وخاطب عون أبناء المتين ومشيخا قائلا: «لا تخافوا من الخطر فما من خطر عليكم، ولن يعتدي عليكم أحد ولن يدخل عليكم أحد، إنني أسمع البعض يقول: أنتم تمنعون العدالة، من يمنع العدالة؟ نحن نقول نريد العدالة، من يقول إننا نمنع العدالة هو من يقف حاجزا أمام العدالة وبوجه الطريق التي تصل إلى اكتشاف المجرم، ومن يمنع العدالة هو من يغطي الشهود الزور ويعطيهم الحصانة محليا وخارجيا، ومن يقوم بالمؤامرة هو من يغطي الحقيقة».

وعن التقرير الذي بثته القناة الكندية «سي بي سي»، لفت إلى أن «رئيس فرع المعلومات (العقيد وسام الحسن) الذي كان حينها مسؤولا عن أمن الرئيس الحريري، قد تغيّب نهار الحادث ولم يكن سبب التغيّب الحقيقي ما أعطاه هو للقضاة، هذا ما قيل في مضمون التقرير، وعادة في مثل هذا الموضوع يُطلب من قاضي التحقيق أن يُحقق معه ولكن لم يُحقق معه»، وسأل: «هل يستحق هذا الخبر التوسع في التحقيق أم لا؟ هل نريد أن نخوف الناس من بعضهم البعض؟ هناك فجور، لا نرى لا قضاء ولا قانونا».

ورأى عون أن «لبنان منهوب، فهناك ديون وسرقات، وسنة 1992 صفّروا الحسابات، وانطلاقا منها قالوا إن الحسابات ستكون صحيحة، ولغاية اليوم ليس هناك من حساب صح، المال مسروق من الخزينة وغير مبرر». واعتبر أن «اغتيال شخص يخض البلد إنما صرف أموال الخزينة يجب أن يؤدي إلى خضة على المستوى الشعبي وتراكم الديون يخرب البلد ويخربنا جميعا». وأضاف: «في الجيش كثر منا استشهدوا في سبيل الوطن، ولكن لم نر أحدا استشهد في سبيل شخص، ليفهم الجميع أن لبنان لن يستشهد في سبيل أحد، أولاده افتدوه بالدم ليبقى وطنا للجميع، لذلك إنقاذ الوطن أهم من إنقاذ أي شخص آخر، فقضية المال المسروق قضيتكم، أنتم تدفعون الضرائب ويجب أن تلاقوا الضرائب على تزفيت الطرق، على التعليم والاستشفاء والطبابة والأدوية».