قوات الأمن العراقية تعتقل العقل المدبر لمجزرة «سيدة النجاة» و12 متورطا

وزارة الداخلية أكدت مسؤوليتهم عن استهداف قناة «العربية» والمصرف المركزي

TT

أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال المجموعة «الإرهابية» المسؤولة عن مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد الشهر الماضي، وعن الهجوم على قناة «العربية» الفضائية والمصرف المركزي ووزارة الدفاع القديمة وسرقة محلات صاغة وأعمال عنف أخرى.

وقال مصدر في الداخلية إن «القوات الأمنية اعتقلت المجموعة الإرهابية المسؤولة عن الاعتداء على الكنيسة وعددهم 13 شخصا في منطقة الداوودي في حي المنصور في غرب بغداد وشارع فلسطين (وسط)».

وقتل 46 مسيحيا بينهم كاهنان إضافة إلى سبعة من عناصر الأمن! في هجوم استهدف في 31 أكتوبر (تشرين الأول) كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد في أعنف اعتداء يطاول مسيحيي العراق. وقد تبناه تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الموالي لـ«القاعدة» الذي أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات «أسيرات في سجون أديرة» مصرية! وذلك بحسب مركز سايت الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية.

كما لقي ستة من المسيحيين مصرعهم وأصيب 33 آخرون بجروح في سلسلة اعتداءات في العاشر من الشهر الحالي. وأعلنت «القاعدة» مسؤوليتها عن الاعتداء مؤكدة أن المسيحيين أصبحوا «أهدافا شرعية».

ومنذ عام 2004 تعرضت نحو 52 كنيسة وديرا لهجمات بالمتفجرات كما لقي نحو 900 مسيحي مصرعهم فضلا عن أعمال خطف طاولت مئات منهم لطلب فدية.

وكان عدد المسيحيين في موئلهم التاريخي يراوح بين 800 ألف ومليون ومائتي ألف قبل الاجتياح الأميركي للعراق ربيع عام 2003 وفقا لمصادر كنسية ومراكز أبحاث متعددة.

ولم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة إثر مغادرة مئات الآلاف! كما انتقل بضعة آلاف إلى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى وإقليم كردستان.

إلى ذلك! أكد المصدر رافضا ذكر اسمه «اعتقال القائد الجديد لدولة العراق الإسلامية في بغداد واسمه حذيفة البطاوي! ومقتل أبرز قيادييه أبو عمار النجادي». لكنه لم يحدد تاريخ الاعتقالات وما إذ كانت تمت دفعة واحدة أو على دفعات. كما أكد «إحباط محاولة تفجير مداخل المنطقة الخضراء! ومخطط لتفجير وزارة الداخلية في إقليم كردستان». وأوضح أن «تركيبة التنظيم خيطية غير هرمية»! أي إن اعتقال خلية ما لن يؤدي إلى معرفة سائر الخلايا.

ولفت إلى أن «عناصر التنظيم ارتكبوا أخيرا عددا من الاغتيالات بواسطة أسلحة كاتمة للصوت طاولت ضباطا ومسؤولين حكوميين»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وقت لاحق! أعلنت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن البطاوي «خليفة والي بغداد السابق الإرهابي مناف الراوي».

وكانت السلطات العراقية أعلنت أن الراوي زودها معلومات شكلت سببا رئيسيا للتوصل إلى مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري اللذين قتلا في أبريل (نيسان) الماضي. وأكدت الوزارة أن «البطاوي هو العقل المدبر والمشرف المباشر والمخطط الرئيسي لحادثة الكنيسة» مشيرة إلى اعتقال «مساعديه الإداري والعسكري».

وتابعت أن الخلية «مسؤولة عن أكثر الأعمال الإرهابية وحشية مثل حادث الثلاثاء المروع ومقر قناة (العربية) الفضائية ومبنى وزارة الدفاع القديمة والسطو على المصرف المركزي وسرقة محلات الصاغة في البياع».

وأشارت إلى «ضبط ستة أطنان من المتفجرات وقوارير غاز سام! ومصانع لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة في خمسة أوكار للإرهابيين».