توقيف مراهق أميركي من أصل صومالي حاول تفجير شاحنة في ولاية أوريغون

يمثل أمام محكمة فيدرالية غدا.. ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة

TT

قالت السلطات الأميركية إن مراهقا صومالي المولد اعتقل أول من أمس بينما كان يحاول تفجير ما كان يعتقد أنها سيارة ملغومة أثناء حفل لإضاءة شجرة عيد الميلاد في ولاية أوريغون.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان في ساعة متأخرة أول من أمس إن الصومالي محمد عثمان محمد اتهم بالشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل في إطار ما يشتبه في أنه مؤامرة لتفجير حفل سنوي في وسط مدينة بورتلاند. وأعطى مكتب التحقيقات الاتحادي قنبلة غير حقيقية لمحمد في إطار عملية خداع طويلة الأجل. وأضاف المكتب أن محمد كان على اتصال بشخص في الخارج لم يتم الكشف عن اسمه يعتقد أنه متورط في أنشطة إرهابية. وقال أرثر باليزان، وهو ضابط كبير في مكتب التحقيقات الاتحادي في ولاية أوريغون: التهديد كان حقيقيا. التحقيق الذي أجريناه يوضح أن محمد كان مصرا بشكل مطلق على شن هجوم على نطاق كبير جدا. وقال مسؤولون إن ضباطا خدعوا محمد، الحاصل على الجنسية الأميركية، لشهور والتقوه عدة مرات أثناء إعداد المؤامرة وأضافوا أنه أبلغ الضباط بأنه يفكر في تنفيذ عملية عنيفة منذ أن كان عمره 15 عاما. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه مضى قدما لتنفيذ المؤامرة على الرغم من أنه منح عددا من الفرص للتخلي عن الفكرة. وأضافوا أن شاهد إثبات نقل عن محمد قوله: «أريد أن يغادر كل من يحضرون هذا الحفل في بورتلاند إما قتلى وإما جرحى. وجاء الاعتقال بعد يوم واحد من احتفال الأميركيين بعيد الشكر وسط إجراءات أمن مشددة. ومن المتوقع أن يمثل محمد لأول مرة أمام محكمة فيدرالية في بورتلاند غدا. ويواجه، إذا أدين بتهمة الشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل، عقوبة السجن مدى الحياة، القصوى، وغرامة قدرها 250 ألف دولار. وقال مسؤولون اتحاديون إن سكان أوريغون لم يكونوا معرضين للخطر في أي وقت أثناء العملية. وقالت صحيفة تصدر في أوريغون إن محمد، الذي يعيش في مدينة كورفاليس، قاد شاحنة صغيرة إلى موقع الاحتفال وقد تم اعتقاله قبل بدء المراسم بنحو 18 دقيقة. وتقول مستندات القضية إنها بدأت في أغسطس (آب) عام 2009 عندما تبادل محمد رسائل نصية مع شخص في إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني. وقال المدعي العام في أوريغون: «إن ما حدث يذكرنا بأن هؤلاء الناس حتى في أوريغون مصممون على قتل الأميركيين». واستبعد أن يكون التهديد ما زال قائما. وقالت مستندات القضية إن العميل المتخفي التقى محمد باعتباره على صلة بمن قام بالاتصال به في باكستان والتقاه لبحث الخطة. وتقول مستندات القضية إن العميل ذكر لمحمد أن الكثير من الأطفال سيكونون في الاحتفال، غير أن محمد أجابه بأنه يريد تجمعا كبيرا لمهاجمته.