القوات الأميركية تقتل موظفا في مطار بغداد اعتبرت اقترابه من قافلة عسكرية تهديدا

مسلحون يرتدون زيا عسكريا يقتلون قياديا في «الصحوة» ونجله

TT

قتل جنود أميركيون موظفا عراقيا بعد أن فتحوا النار على سيارته إثر اقترابه من قافلة عسكرية قرب مطار بغداد أمس، واعتبرت ضمنيا أن الحادث وقع عن طريق الخطأ. جاء ذلك في حين قتل أحد قادة قوات الصحوة ونجله عندما هاجم مسلحون يرتدون زيا عسكريا منزله في بلدة المشاهدة التي تبعد نحو أربعين كيلومترا شمال العاصمة، صباح أمس.

وقال بيان للجيش الأميركي: «حاولت قافلة أميركية على الطريق الرئيسي إلى مطار بغداد الدولي إيقاف عربة مدنية تقترب بسرعة عالية من الخلف وكانت أنوارها مطفأة». وقال الجيش الأميركي إن السائق «لم يبطئ أو يشعل أنوار سيارته ولم يستجب لإشارات باليد والذراع وإجراءات متصاعدة أخرى من جانب القافلة»، ومضى يقول: «نتيجة لهذا اعتبرت السيارة تهديدا واتخذ القرار بالتعامل معها بنيران أسلحة خفيفة لإيقافها وحماية القافلة من هجوم محتمل».

وصرح مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة «رويترز» بأن القتيل مهندس اتصالات بالمطار.

ويقع الطريق الذي شهد الحادث قرب قاعدة أميركية وتستخدمه القوافل العسكرية الأميركية بكثافة.

وأنهت القوات الأميركية عملياتها القتالية في العراق رسميا في 31 أغسطس (آب) الماضي ونادرا ما تشاهد دورياتها في الشوارع، ودورها الرئيسي هو تقديم المشورة للقوات العراقية وتدريبها. ويجب أن يغادر الجنود الأميركيون المتبقون وعددهم 50 ألفا العراق بنهاية عام 2011 بموجب اتفاق أمني ثنائي بين الولايات المتحدة والعراق.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل أحد قادة قوات الصحوة ونجله صباح أمس. وأوضح المصدر أن «ستة مسلحين يرتدون زيا عسكريا هاجموا منزل الشيخ كريم مطلب حسين الحلبوسي القيادي في صحوة المشاهدة، وقاموا باقتياده خارج المنزل وإعدامه مع نجله البالغ من العمر 14 عاما». وأكد أن «المسلحين تمكنوا من الفرار! بعد العملية»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتعرض قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة والتنظيمات المتشددة، خاصة في محيط بغداد، لموجة من الاغتيالات بدأت قبل أشهر.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين بينهم أربعة من الشرطة! بجروح في هجمات متفرقة؛ ففي كركوك (250 كلم شمال بغداد)! أعلن العقيد في الشرطة حسين البياتي مقتل شخصين يستقلان دراجة نارية بنيران مسلحين في قضاء طوزخورماتو (70 كلم جنوب). وأشار إلى أن أحد القتلى من عناصر قوات الأمن الكردية (الأسايش). وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب شخصان آخران بجروح جراء سقوط قذيفة هاون استهدفت مقر القوات الأميركية! وفقا لمصدر في الشرطة. وفي بغداد، أصيب 14 شخصا بينهم أربعة من الشرطة بجروح في هجمات متفرقة.

وأوضح مصدر في الشرطة أن «سبعة أشخاص بينهم أربعة من الشرطة أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة» موضحا أن «الانفجار استهدف دورية للشرطة لدى مرورها في شارع الصناعة (وسط)». وأضاف: «كما أصيب أربعة أشخاص بجروح في انفجار عبوة لاصقة بسيارة مدنية في منطقة الخضراء (غرب)». إلى ذلك، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع (غرب)، وفقا للمصدر.