المفتي لـ «الشرق الأوسط»: توزيع المناصب بين أطراف الكتلة الكردستانية سيكون عادلا .. وبرهم صالح في موقعه

رئيس برلمان كردستان السابق: لا صحة لاستئثار حزب بارزاني بالوزارات في حكومة بغداد

TT

توقع عدنان المفتي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، حزب الرئيس العراقي جلال طالباني، ورئيس البرلمان الكردستاني السابق، أن تحصل كتلة الائتلاف الكردستانية على 5 وزارات خدمية وواحدة سيادية في الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أن «آلية توزيع تلك المناصب وما دونها على أطراف الكتلة الكردستانية ستعتمد على الاستحقاقات والعدالة في التوزيع» نافيا الأخبار التي تحدثت عن انتقال رئيس حكومة إقليم كردستان الحالي برهم صالح إلى بغداد لتسنم منصب نائب رئيس الوزراء العراقي في الحكومة المقبلة.

وقال المفتي لـ«الشرق الأوسط» إنه «بسبب عدم توضح الصورة لشكل الحكومة القادمة لحد الآن، ولعدم بدء المفاوضات المباشرة والرسمية بين الكتل السياسية والسيد نوري المالكي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية، فإن قيادة الكتلة الكردستانية التي اجتمعت السبت مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني لم تتوصل إلى إعداد ورقة تفاوض أو صيغة معينة للتفاوض بشأن الحكومة المقبلة، لذلك تأجل النظر في ذلك إلى حين اتضاح الصورة تماما، ولكننا بحسب الأحاديث المتداولة حاليا نتوقع حصول الكتلة الكردستانية فيما عدا كتلة التغيير التي خرجت عن إطار الائتلاف الكردستاني على خمس وزارات خدمية وأخرى سيادية».

وبسؤاله عن كيفية توزيع تلك المناصب على أطراف الكتلة الكردستانية، التي تتضمن الحزبين الكرديين الحاكمين في الإقليم وأحزابا أخرى كردية صغيرة، قال المفتي «لقد طمأن رئيس الإقليم مسعود بارزاني في اجتماع السبت جميع أطراف الكتلة بحصولها على استحقاقاتها وبالعدالة الكافية، وأكد لقيادات الكتلة أنهم شركاء في جني المكاسب التي تحققت في ظل نجاح الكرد بحل معضلة تشكيل الحكومة المقبلة، صحيح أن في بغداد تعتمد صيغة النقاط في توزيع الحصص، ولكننا في كردستان سنعتمد بالأساس على الاستحقاقات والتوازن وبما يحقق العدالة الكافية بين أطراف الكتلة».

وعن التصريحات التي صدرت بـ«استئثار» حزب بارزاني بمعظم وزارات الكتلة الكردستانية خاصة تلك المخصصة للتحالف الكردستاني الذي يجمعه مع الاتحاد الوطني، قال المفتي إنه «منذ عام 2005 نحن والإخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف نتعامل في مواقفنا القومية ودورنا السياسي في بغداد على أساس موقف موحد، وهناك اتفاقية استراتيجية تربط بيننا، ومنذ توقيع ذلك الاتفاق لم تحدث أية مشاكل أو منافسات غير طبيعية بيننا، كل الأمور نتفاوض بشأنها داخل اجتماعاتنا القيادية ونتفق بشأنها بروح من المسؤولية، ولا يهمنا من سيشغل المناصب في بغداد بقدر ما يهمنا الحفاظ على روح التعاون والترابط بيننا في إطار المصلحة الكردية».

وفي الوقت الذي راجت فيه تكهنات بانتقال رئيس حكومة الإقليم الحالي برهم صالح إلى بغداد لشغل منصب نائب رئيس الوزراء في التشكيلة المقبلة للحكومة العراقية مقابل عودة نيجيرفان بارزاني إلى تسلم رئاسة حكومة كردستان، قال المفتي «مشكلة الإعلام أنها تزخر بالتكهنات(...) ولكن هذه التصريحات غير صحيحة لأن هذه المسألة لم تطرح مطلقا داخل اجتماعاتنا المشتركة مع حليفنا الحزب الديمقراطي».