ربع مليون وثيقة ستقضي على قنوات الاتصال السرية

الخارجية الإيطالية: 11 سبتمبر الدبلوماسية الدولية

حارس أمن يمر أمام السفارة الأميركية في مدريد أمس (رويترز)
TT

كشف موقع «ويكيليكس»، أول من أمس، عن نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية سارعت كبريات الصحف العالمية إلى نشر أعداد منها تكشف عن خفايا الاتصالات الدبلوماسية الأميركية.

وسارع البيت الأبيض إلى التنديد بالعمل «غير المسؤول والخطير» لموقع «ويكيليكس»، معتبرا أن هذه الخطوة يمكن أن تعرض حياة كثيرين للخطر.

وما تم الكشف عنه هو عبارة عن «ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية سرية»، بحسب ما كتبت أمس صحيفة «نيويورك تايمز»، التي حصلت على حق الاطلاع على وثائق «ويكيليكس» مع أربعة صحف ودوريات عالمية مهمة هي: «لوموند» الفرنسية، و«الغارديان» البريطانية، و«الباييس» الإسبانية، و«دير شبيغل» الألمانية.

وقالت «نيويورك تايمز» إن هذه البرقيات «تقدم صورة غير مسبوقة للمفاوضات الخفية التي تقوم بها السفارات في العالم». و«ويكيليكس»، الذي أكد سابقا أنه تعرض خلال النهار لعملية قرصنة معلوماتية، أوضح على صفحته الإلكترونية أنه بدأ، أول من أمس، بنشر عدد قياسي من الوثائق بلغ «251 ألفا و287» برقية دبلوماسية تغطي مرحلة تمتد من عام 1966 حتى فبراير (شباط) الماضي. وأكدد الموقع أنه رغب في إبراز «التناقض» بين الموقف الأميركي الرسمي و«ما يقال خلف الأبواب الموصدة».

وتفضح الوثائق التي نشرها الموقع طريقة التعاطي، التي غالبا ما تبقى سرية للدبلوماسيين الأميركيين مع عدد من القضايا، حساسة كانت أم لا.

من جهته أكد وزير الخارجية السويدية، كارل بيلدت، أمس، أن نشر موقع «ويكيليكس» برقيات دبلوماسية أميركية سرية من شأنه أن «يضعف الدبلوماسية».

وقال بيلدت للإذاعة السويدية إن هذه الوثائق «تضعف الدبلوماسية عموما، و(كذلك) الدبلوماسية الأميركية»، مضيفا أن هذه التسريبات قد تؤدي إلى حصول الدبلوماسيين الأميركيين على قدر أقل من المعلومات، وسيكون الجهاز الدبلوماسي الأميركي أقل فاعلية. ورأى أنه من الواضح أن هدف هذه التسريبات هو «إلحاق الضرر بالولايات المتحدة». وقال بيلدت: «إننا بحاجة إلى قنوات اتصال سرية بين مختلف الحكومات في اللحظات الحاسمة بهدف التعامل مع الأزمات أو المواقف المختلفة». وأضاف: «وإذا لم يكن هذا ممكنا، فإنه سيؤدي إلى دبلوماسية مكبرات الصوت، ومن واقع الخبرة نعرف أن هذا قد يؤدي إلى المزيد من الصراعات والمشكلات». وذكر وزير الخارجية السويدي أن ممثلين أميركيين اتصلوا بالسويد قبل نشر التسريبات، إلا أنهم لم يقدموا تفاصيل معينة، غير أنهم أوضحوا أن التسريبات «ضارة». وفي وارسو ذكرت أكبر صحيفة بولندية، أمس، أن البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع «ويكيليكس» تقوض من الدبلوماسية الأميركية.

وقالت فرنسا، أمس، إنها تقف إلى جانب الولايات المتحدة في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن تداعيات تسريب آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية ووصفت باريس التسريبات بأنها تشكل تهديدا للسيادة الديمقراطية. وأصدر موقع «ويكيليكس» الإلكتروني الذي يسرب المعلومات السرية نحو 250 ألف برقية دبلوماسية، أول من أمس، بين واشنطن والسفارات الأميركية على مستوى العالم، وكشفت البرقيات في بعض الأحيان بوضوح فج كيف يرى الدبلوماسيون مضيفيهم الأجانب بما في ذلك فرنسا. وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، وهي واحدة من خمس صحف أطلعت على البرقيات، أن الوثائق الأميركية تصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه سريع الغضب وسلطوي. وتفيد الوثائق بأن رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني: «لا حول له ولا قوة»، كما تصف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بأنه «ساحر النساء». وقال فرنسوا باروان، المتحدث باسم الحكومة، إن فرنسا علمت بالبرقيات قبل صدورها، وتعهدت بمساندة الولايات المتحدة، العضو في حلف شمال الأطلسي، في الدفاع عن سرية الدبلوماسية. وقال باروان الذي يشغل كذلك منصب وزير الميزانية لمحطة إذاعة «أوروبا 1»: «نحن نساند بدرجة كبيرة الإدارة الأميركية في جهودها لتجنب ما يضر، ليس فقط سلطات البلاد وجودة الخدمات التي تقدمها، بل أيضا يهدد رجالا ونساء يعملون على الدفاع عن بلادهم». وأضاف: «السلطة وسيادة الديمقراطية مهددتان بمثل هذه الممارسات.. إذا كان هناك (ويكيليكس) فرنسية لكنا تعاملنا معها بلا هوادة». وقال قصر الإليزيه، قصر الرئاسة الفرنسي، إنه لن يصدر تعليقا رسميا على الأمر. وشبه وزير الخارجية الإيطالي تسريب وثائق سرية بهجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الدبلوماسية العالمية، ويرى محللون أن العلاقات الدولية ستتضرر بشدة بكشف آراء دبلوماسية فجة.

إلى ذلك، ذكر السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا، جون كورنبلوم، أن الوثائق السرية الجديدة التي بحوزة الموقع الإلكتروني «ويكيليكس» زعزعت الثقة في العلاقات الألمانية - الأميركية.

وقال كورنبلوم، أمس، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف»: «يتعين أن تدار الدبلوماسية على أساس الثقة، وعندما يتم زعزعة الثقة، وهو الحال الآن، يتعين البدء من الصفر مجددا». وذكر كورنبلوم أن العاقبة الأصعب التي ستواجهها الدبلوماسية الأميركية الآن هي أن الحلفاء سيضطرون في المستقبل إلى التفكير مرتين قبل إبلاغ الأميركيين بمعلومات، وقال: «لقد انتهى العصر الذي يتحدث فيه المرء بسرية مع الآخرين ويقول (ليس هناك داع للقلق، لن يصل ذلك إلى الصحافة)». يذكر أن موقع «ويكيليكس» سرب، أول من أمس، الأحد، آلافا من البرقيات الدبلوماسية الأميركية، التي تضمنت آراء سلبية عن حلفاء، بينها تقييم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها «تتفادى الخطر، وليست مبدعة كثيرا». كما تضمنت البرقيات انتقادات لوزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، الذي تم وصفه بـ«الضعيف سياسيا» بسبب فشل الحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه في تحقيق وعوده الانتخابية، فضلا عن احتياج فيسترفيله في أول الأمر لـ«تعلم كيفية إدارة الأمور» في وزارته.

ومن ناحية أخرى حمل روبرشت بولنتس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، الولايات المتحدة مسؤولية تسريب تلك الوثائق. وقال بولنتس، في تصريحات للقناة نفسها، إنه يتعين الآن على الولايات المتحدة أن توضح الإجراءات الأمنية التي تتخذها للحفاظ على سرية مثل هذه الوثائق. وذكر بولنتس أن المشكلة الأكبر لا تكمن في التقييمات السلبية لأميركيين بشأن الكثير من الساسة في أنحاء العالم، بل في نشر وثائق استراتيجيات أميركية متعلقة بالشرق الأوسط، على سبيل المثال. وأشار بولنتس إلى أنه لم يتم حتى الآن معرفة ما تتضمنه تلك الوثائق بدقة، مؤكدا ضرورة عدم تجاهل جسامتها. ومن جانبه انتقد كورنبلوم وجود «نقاط ضعف كبيرة» في التدابير الأمنية بالولايات المتحدة، وقال إنه من الصادم أن يتم تسريب وثائق سرية للرأي العام. وفي المقابل عارض كورنبلوم انتقادات بأن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون مثل المخابرات، وقال: «عندما يكون لدى المرء مخبر، فإن هذا لا يعني أن هذا عملا مخابراتيا»، موضحا أن الدبلوماسيين يعتمدون في عملهم على معلومات الساسة مثل الصحافيين. كما أشار كورنبلوم إلى أن المعلومات التي يتم تبادلها على المستوى الدبلوماسي تتم تحت شروط واضحة، على عكس الأنشطة الاستخباراتية، موضحا أن الشخص الذي يتم سؤاله يعلم دائما أن الدبلوماسيين سينقلون تلك البيانات إلى بلادهم، «لكن المخابرات تفعل ذلك في الخفاء».

إلى ذلك، أكدت الحكومة الألمانية أن الوثائق السرية الجديدة لدى موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، التي تضمنت برقيات دبلوماسية أميركية تحمل بعضها تصريحات ناقدة حول ساسة ألمان بارزين، لن تضر بالعلاقات الألمانية الأميركية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في برلين، أمس، إن العلاقة بين الدولتين «قوية وثابتة ولن تتعكر بأي طريقة من خلال تلك التسريبات». وأكد المتحدث أن هناك بين البلدين صداقة عميقة تنمو منذ قرون وتستند إلى قيم مشتركة لا تجعلها تتضرر بشكل فادح من تلك التسريبات. وقال زايبرت إن حكومة بلاده تعرب عن أسفها من النشر غير الشرعي لتلك الوثائق، مشيرا إلى أنه سيتم فحص تلك الوثائق بشكل مفصل. وفي المقابل قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أندرياس بيشكه، إنه لا يمكن استبعاد إمكانية تضرر أمن ألمانيا أو حلفائها من خلال تلك الوثائق.

من جهته قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، إن نشر البرقيات التي كشف عنها موقع «ويكيليكس» «عمل طائش لا قيمة له»، معتبرا أنها لن تؤثر على علاقات طهران بجيرانها العرب. وقال الرئيس الإيراني، الذي نقل التلفزيون الرسمي مؤتمره الصحافي مباشرة: «إن ما ينشرونه عمل طائش. لا نرى أي قيمة لهذه الوثائق». وتابع نجاد: «إن الحكومة الأميركية هي التي أعدت ووزعت هذه الوثائق حسب خطة مرسومة. إنه جزء من عمل استخباراتي ولن يحقق لهم الهدف السياسي الذي يريدونه». وقال الرئيس الإيراني أيضا «نحن أصدقاء مع الدول المجاورة في المنطقة، والأعمال الطائشة لن تؤثر على علاقاتنا». وقال نجاد: «الدول الإقليمية كلها دول صديقة بعضها لبعض. هذا العمل المؤذي لن يكون له تأثير على علاقات الدول». وأضاف: «قطاع من الحكومة الأميركية هو الذي قدم هذه الوثائق. لا نعتقد أن هذه المعلومات مسربة، بل نعتقد أنها نظمت لتسرب بشكل متكرر كي تخدم أهدافا سياسية». وجاء في إحدى البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع «ويكيليكس» أن إيران استخدمت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الإيراني لإرسال الأسلحة وعناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله في لبنان خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل والحزب. وتعود هذه البرقية إلى عام 2008، ومصدرها دبي، وهي تستند إلى مصدر إيراني قال للدبلوماسي الأميركي كاتب البرقية إن الهلال الأحمر الإيراني كان يستخدم كغطاء لعناصر الحرس الثوري للتسلل إلى لبنان خلال النزاع. وجاء في البرقية التي نشرت على موقع «ويكيليكس»: «إن سيارات الهلال الأحمر التي كانت تنقل المعدات الطبية كانت تنقل أيضا السلاح». وأضاف المصدر نفسه أن عناصر من الهلال الأحمر الإيراني شاهدوا في إيران «صواريخ تحمل في طائرات متجهة إلى لبنان، إلى جانب المعدات الطبية». وتابع المصدر أن الطائرة «كانت نصف ممتلئة قبل وصول المعدات الطبية»، لنقلها إلى الطائرة نفسها. وأضاف المصدر الإيراني أن الإشراف على مستشفى للهلال الأحمر الإيراني في لبنان نقل إلى حزب الله، بناء على طلب من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله. واتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بمسؤول في حزب الله رفض التعليق على هذه المعلومات. وكانت الحرب في يوليو (تموز) 2006 بين حزب الله وإسرائيل أوقعت نحو 1200 قتيل لبناني، غالبيتهم من المدنيين، ونحو 160 قتيلا إسرائيليا غالبيتهم من الجنود.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لم تتضرر من نشر موقع «ويكيليكس» لوثائق سرية. وقال نتنياهو، أمس، في تل أبيب: «لا أعتقد أن أي ضرر يلحق بإسرائيل من هذا الأمر». ولكن نتنياهو توقع في الوقت نفسه أن تصبح الفترة المقبلة أكثر صعوبة على الصحافيين والدبلوماسيين موضحا أن الدبلوماسيين سيتحلون بالمزيد من الحرص في المستقبل وسيعقدون المقابلات السرية على نطاق أضيق. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «ترتفع درجة خطورة تسرب المعلومات من أي اجتماع يشارك فيه أكثر من ثلاثة أشخاص»، موضحا أن الكشف عن وثائق سرية عبر «ويكيليكس» يحمل أهمية أكبر بالنسبة لـ«الدول غير الديمقراطية» مما يحمله بالنسبة لإسرائيل.

وأكد نتنياهو: «في المجتمعات المفتوحة، مثل مجتمعنا، لا يوجد فارق كبير بين ما يقال في السر وما يقال في العلن»، مشيرا إلى أن العكس صحيح بالنسبة للمجتمعات غير الحرة. وتعقيبا على التقارير التي كشف عنها «ويكيليكس»، والتي تقول إن إسرائيل حثت على شن هجوم عسكري ضد إيران، قال نتنياهو: «للمرة الأولى في التاريخ يوجد اتفاق في المنطقة على أن إيران وتسلحها هو التهديد الرئيسي». وحول إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين قال نتنياهو إن المحادثات تتواصل مع الجانب الأميركي. إلى ذلك هيمنت أجزاء من الوثائق التي تم تسريبها في وقت متأخر من أول من أمس على وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث انصب التركيز على المعلومات التي أوردتها البرقيات. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «إذا لم يوجد (ويكيليكس) كان يتعين على إسرائيل اختراعه. فإن عملية التسريب الضخمة للبرقيات الدبلوماسية الأميركية قدمت صورة واضحة وحادة، وهي: العالم بأكمله، وليس فقط إسرائيل يشعر بالخوف من القضية النووية الإيرانية».

من ناحية أخرى قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن محافظ بنك إنجلترا المركزي، ميرفين كينغ، اتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير المالية جورج أوزبورن، بالسطحية، وأن الولايات المتحدة صدمت لما وصفته الصحيفة بـ«السلوك الفظ» للأمير أندرو، عضو الأسرة المالكة في بريطانيا، حين يكون خارج البلاد. وكانت صحيفة «الغارديان» من بين عدد من الصحف على مستوى العالم اطلعت بشكل مبكر على نحو 250 ألف برقية دبلوماسية نشرها موقع «ويكيليكس» الإلكتروني المتخصص في تسريب الأسرار. وذكرت الصحيفة، أمس، أن البرقيات تضمنت أيضا انتقادات للعمليات العسكرية البريطانية في أفغانستان.

وقالت الصحيفة إن تعليقات كينغ كانت للسفير الأميركي في لندن، لكن موعدها لم يتضح على الفور كما لم يتوفر المزيد من التفاصيل. لكن تردد أن التسريبات الإلكترونية الحديثة تعود إلى شهر فبراير، حين كان كاميرون وأوزبورن في صفوف المعارضة. وتولى كاميرون مهام منصبه في مايو (أيار). ومن السخرية أن آدم بوسين، عضو لجنة السياسات النقدية في بنك إنجلترا المركزي، انتقد كينغ الأسبوع الماضي لأنه أدخل نفسه في السياسة حين أيد خطة التقشف التي طرحها الائتلاف الحاكم بقيادة المحافظين بعد وقت قصير من انتخابات مايو.

وأدان السفير الأميركي، لويس سوسمان، الذي أطلع رئيس الوزراء البريطاني على التسريبات الأسبوع الماضي نشرها. وقال في بيان: «لكن على الرغم من ذلك فأنا واثق من أن علاقتنا الفريدة البناءة مع المملكة المتحدة ستظل وثيقة وقوية لتركز على تعزيز أهدافنا وقيمنا المشتركة». وقالت «الغارديان» التي ستنشر المزيد من تفاصيل البرقيات الدبلوماسية المسربة خلال الأيام القليلة المقبلة أن القادة العسكريين الأميركيين، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، والمسؤولين المحليين في إقليم هلمند الأفغاني.. انتقدوا الجيش البريطاني لإخفاقه في فرض الأمن حول بلدة سانجين في جنوب أفغانستان. وتنشر بريطانيا 9500 جندي في أفغانستان، وهي أكبر قوة غربية هناك بعد الولايات المتحدة. وفقدت بريطانيا 345 جنديا من قواتها في الحرب، ثلثهم قتلوا في منطقة سانجين. وسلمت القوات البريطانية المسؤولية الأمنية في المنطقة إلى القوات الأميركية في وقت سابق من العام. أما الأمير أندرو الذي سلطت التسريبات الأضواء على سلوكياته فهو الابن الثاني للملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا. وخدم أندرو (50 عاما)، كقائد لطائرة هليكوبتر في البحرية الملكية في حرب فوكلاند عام 1982.