رئيس وزراء إسرائيل يعين تمير باردو رئيسا جديدا لـ«الموساد»

خدم في وحدة النخبة في الجيش.. وعمل نائبا لرئيس جهاز المخابرات الحالي

TT

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تعيين تمير باردو، رئيسا جديدا لجهاز «الموساد» خلفا لرئيسه الحالي مئير دوغان، الذي سينهي قريبا مهام منصبه بعد أكثر من 8 سنوات.

وشغل باردو عدة مناصب في «الموساد» كان آخرها منصب نائب رئيس الجهاز، إلا أنه استقال العام الماضي بعد تمديد ولاية دوغان عاما إضافيا.

وخدم باردو كذلك في وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي (سييرت متكال)، في عقد السبعينات من القرن الماضي، لى جانب يوني نتنياهو، شقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قتل في عملية «عنتيبي» الشهيرة. وتربط باردو علاقات وطيدة مع عائلة نتنياهو.

وقال نتنياهو: «إن باردو له خبرة واسعة من خلال المناصب المختلفة التي اشتغلها في جهاز (الموساد) على مدى سنين كثيرة، وهو الشخص الملائم لقيادة (الموساد) في السنوات المقبلة في ضوء التحديات المعقدة التي تواجهها دولة إسرائيل».

وأكد نتنياهو أنه يثمن عاليا نشاط مئير دوغان، لما قدمه من مساهمة كبيرة في تعزيز أمن إسرائيل خلال فترة رئاسته لـ«الموساد».

ويحتاج هذا القرار إلى مصادقة لجنة «تيركل» المكلفة النظر في التعيينات رفيعة المستوى في الخدمة العامة المدنية والعسكرية في إسرائيل، لكن ليس ثمة ما يشير إلى إمكانية رفض تعيين باردو، رئيسا لـ«الموساد».

ويعتبر جهاز «الموساد» اليد الطولى لإسرائيل والمسؤول عن العمليات المعقدة خارج الحدود، وعادة لا يعترف جهاز «الموساد» بتنفيذ عملياته في الخارج.

وحتى 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، كان دوغان «سوبر مان» في نظر الإسرائيليين، لكن حادثة اغتيال محمود المبحوح، أحد مؤسسي كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)، في دبي، التي استطاعت الشرطة هناك كشف المتورطين فيها وملابسات العملية - أثارت عاصفة حول دوغان، الذي طلب مسؤولون إقالته بينما عارض آخرون ذلك.

ونقل عن دوغان في ذلك الوقت قوله إنه لن يستقيل، وفعلا لم يستقل، ولم يطلب منه ذلك، وتقرر الآن أن يخلفه باردو.

وفي الوقت نفسه، وبينما حسم موضوع رئيس «الموساد»، فإن تسمية منصب مفتش عام الشرطة الإسرائيلية، الذي طار من بين يدي الميجور جنرال أوري بارليف بسبب فضائح جنسية، ما زال معلقا.

وباشر وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهارونوفيتش أمس، إجراء اتصالاته الرسمية مع ضباط الشرطة الكبار لصياغة قائمة المرشحين لخلافة الجنرال ديفيد كوهين. وأكدت مصادر مسؤولة في جهاز الشرطة، وجوب اختيار أهارونوفيتش مرشحا لم يقترن اسمه بأي قضية مربكة، ليتسنى للشرطة إصلاح سمعتها المتضررة إثر قضية التحرش الجنسي المنسوبة للميجور جنرال بارليف الذي أعلن رسميا أول من أمس انسحابه من التنافس على قيادة الشرطة، بعدما كان أقوى المرشحين.