البرلمان الأوروبي يشجب أجواء التوتر التي صاحبت الانتخابات

منظمة حقوقية: المصريون لم يتمكنوا من المشاركة في انتخابات حرة

TT

في رد فعل من جانب البرلمان الأوروبي على الانتخابات التشريعية الأخيرة في مصر، قال رئيس البرلمان الأوروبي جيرسي بوزيك، إن مصر تعتبر شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي ولاعبا أساسيا في الشرق الأوسط، ومصر الديمقراطية أمر مهم لكل مواطنيها، ومصر ديمقراطية بالنسبة للاتحاد الأوروبي لا تقل أهمية عن مصر المستقرة، وأدان بوزيك الأجواء المتوترة التي جرت أثناء العملية الانتخابية، وأدت إلى وفاة شخصين، وطالب الحكومة المصرية، وأعضاء البرلمان الجديد، بالعمل من أجل تخفيف شروط المشاركة في العمل السياسي، وقال من خلال بيان صدر ببروكسل إن مصر بحاجة إلى تطوير السياسات الحزبية الحقيقية، ولا بد من تعزيز احترام سيادة القانون، وإعطاء مزيد من الضمانات للمرشحين والمجتمع المدني، وينبغي أيضا احترام حرية الصحافة وحماية الأصوات المعارضة، ولا بد للانتخابات المقبلة أن تكون فرصة لإصلاح النظام السياسي، على أن تكون أكثر شفافية وسهولة وتعددية، مع القبول بفكرة دعوة المراقبين الدوليين لمراقبة الانتخابات المقبلة.

إلى ذلك، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش في بيان أصدرته أمس، إن المواطنين المصريين «لم يتمكنوا من المشاركة في انتخابات حرة» خلال الدور الأول من انتخابات مجلس الشعب (الأحد).

وقال نائب مدير إدارة الشرق الأوسط في «هيومان رايتس ووتش» جو ستورك إن «السلطات وعدت بأن يتمكن المجتمع المدني المصري من مراقبة الانتخابات بما لا يجعل هناك حاجة إلى مراقبين دوليين». وأضافت «ولكن للأسف فإن الاستبعاد المتكرر لممثلي المعارضة والمراقبين من مراكز الاقتراع بالتوازي مع التقارير عن العنف والتزوير (كل ذلك) يحمل على الاعتقاد بأن المواطنين لم يتمكنوا من المشاركة في انتخابات حرة». وأشارت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إلى «تقارير واسعة النطاق أفادت بأن أنصار المعارضة منعوا من دخول لجان الاقتراع وتعرضوا للعنف». وأكدت وجود «تقارير عن الكثير من المخالفات، بما في ذلك توقيف صحافيين وتعرضهم لمضايقات ومنع مندوبي المعارضة من دخول مكاتب الاقتراع في 30 مركز اقتراع» زارها مندوبو المنظمة في مختلف أنحاء البلاد. وأكدت أنه «كانت هناك ادعاءات واسعة عن تزوير لأصوات الناخبين».

وتشير النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الدور الأول من الانتخابات التشريعية المصرية إلى تقدم الحزب الحاكم، وسط اتهامات المعارضة بحدوث تزوير واسع النطاق، الأمر الذي تنفيه السلطات.

ونشرت بعض الصحف المستقلة والحزبية صورا ومقالات تظهر حدوث أعمال تزوير و«بلطجة» واسعة، على حد قولها. غير أن المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عطية أكد أن «الانتخابات جرت في جو ديمقراطي، وساد الهدوء معظم الدوائر الانتخابية، رغم بعض المناوشات والحوادث التي وقعت والتي تعتبر محدودة نسبيا بالنسبة للوضع التنافسي الساخن».