عباس والقيادة الفلسطينية ينعون المفكر الفلسطيني عبد الله الحوراني

توفي في عمان إثر مرض عضال

عبد الله الحوراني
TT

غيب الموت أمس القيادي الفلسطيني المعروف عبد الله الحوراني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سابقا، وعضو المجلسين الوطني والمركزي، ورئيس المركز القومي للبحوث والدراسات، الذي وافته المنية في العاصمة الأردنية عمان إثر مرض عضال.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واللجنة التنفيذية، واللجنة المركزية لحركة فتح، والسلطة الوطنية، إلى جماهير الشعب الفلسطيني، حوراني «أبو منيف» (76 عاما).

وحوراني، كاتب ومفكر سياسي من مواليد قرية «المسمية»، وأب لأربعة أولاد، وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في قطاع غزة، ومن ثم حصل على الإجازة الجامعية في الآداب.

بدأ حوراني تجربته النضالية منتصف عقد الخمسينات من القرن الماضي في التصدي لمشاريع توطين اللاجئين، ثم ضد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1956، في العدوان الثلاثي، واعتقل لفترة وجيزة.. عمل في مجال التدريس، مدرسا ثم مديرا لمدرسة في مخيم اللاجئين بخان يونس، وعرفت باسمه حتى الآن، بسبب دورها في النشاط الوطني، وأبعد من قطاع غزة عام 1963 بسبب نشاطه السياسي.

عمل في دبي في مجال التدريس مدة سنتين، (1963 - 1965)، ثم أبعد منها ورحل بسبب نشاطه السياسي أيضا، حيث كانت دبي تخضع لسلطة الانتداب البريطاني. ثم عمل بعدها في حقل الإعلام في سورية. وكان مديرا لإذاعة فلسطين، ثم مديرا لهيئة الإذاعة والتلفزيون السوريين، ثم مديرا عاما لمعهد الإعلام بسورية قبل أن يلتحق بالثورة، حيث عمل مديرا عاما لدائرة الإعلام والتوجيه القومي منذ 1969، ثم عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (1984 – 1996)، وأسس الدائرة الثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية، وأشرف على كل الأنشطة الثقافية الفلسطينية.

عارض حوراني اتفاق أوسلو مع إسرائيل عام 1993، وانسحب على أثره من اللجنة التنفيذية، لكنه لم يغادر منظمة التحرير، فهو رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، وأسس المركز القومي للدراسات والتوثيق، ويتولى رئاسته، وهو مهتم بالقضايا القومية، فكريا وسياسيا. وجل نشاطه في مجال الكتابة والندوات والمحاضرات، والمؤتمرات القومية، كرس حياته لهذه القضايا.

لحوراني عدة مؤلفات، من بينها «التطبيع الثقافي وأثره على الصراع العربي - الصهيوني»، و«اللاجئون الفلسطينيون - قضية وموقف». وله تحت الطبع مؤلفات أخرى. ويعتبر حوراني من أهم المختصين بقضية اللاجئين والمدافعين عن حق العودة، وكان علما بارزا من أعلام السياسة والثقافة والإعلام في الحركة الوطنية الفلسطينية.