قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 22 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في وسط بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد مساء أمس. ومن ناحية ثانية أعلن أسامة النجيفي، رئيس البرلمان العراقي، أنه سيطلب من نوري المالكي، رئيس الحكومة، التحقيق في مقتل مدني برصاص الجيش الأميركي.
وقال مسؤول أمني إن «ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 22 آخرون في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب محل مرطبات الكوثر» في سوق بعقوبة العام. ورجح المصدر أن تكون هذه الحصيلة مجرد حصيلة أولية، مشيرا إلى أن الانفجار وقع قرابة الخامسة والنصف عصرا. وهرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى مكان الانفجار، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يتسنَّ الحصول على المزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، عثرت الشرطة العراقية أمس على جثتين في مكان واحد بإحدى قرى مدينة بيجي (200 كم شمال بغداد). وذكرت مصادر في شرطة تكريت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قوات من الشرطة العراقية عثرت في قرية السكرية على جثتين في مكان واحد عليهما آثار طلقات نارية، إحداهما مجهولة الهوية والثانية تعود إلى أحد عناصر الصحوات، ويدعى ثائر ناظم.
كما ذكرت مصادر أمنية أن مدنيا قُتل وأصيب رجل شرطة إثر انفجار عبوة ناسفة وسط منطقة الحمدانية التابعة لمدينة أبو غريب (20 كم غرب بغداد). من جهة أخرى، فجّر مسلحون ظهر أمس ثلاثة أبراج للضغط العالي لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة المحصورة بين منطقتي القائم والرطبة، أقصى غرب العراق، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمناطق أعالي الفرات.
وفي الموصل قالت الشرطة إنها عثرت على جثة امرأة مصابة بعدد كبير من الأعيرة النارية في شرق المدينة التي تبعد 390 كيلومترا شمال بغداد. كما قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا رجلا بالرصاص بالقرب من منزله مساء الأحد في شرق الموصل، حسب ما أفادت به وكالة «رويترز».
وفي تطور آخر ذي صلة أعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس أنه سيطلب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فتح تحقيق حول قيام قوات أميركية بقتل مدني عراقي خلال مروره في طريق مطار بغداد الدولي غرب بغداد. وقال النجيفي تعليقا على بيان تلاه النائب حيدر الملا عضو القائمة العراقية، إن هيئة رئاسة البرلمان ستوجه كتابا إلى رئيس الحكومة لفتح تحقيق بهذا الشأن والتأكد من عدم تكرار هذه الحوادث، وتعويض المتضررين.
وكان النائب حيدر الملا قد تلا اليوم خلال جلسة البرلمان بيانا قال فيه إن ما حدث «يعد خرقا فاضحا لاتفاقية انسحاب القوت الأميركية من العراق الموقعة بين العراق والولايات المتحدة، التي تشير بشكل واضح وصريح إلى ضرورة وجود القوات الأميركية في قاعد عسكرية محددة، وأن تتم حركتها في شوارع بغداد والمحافظات بالتنسيق مع القوات العراقية».