شقيق الطبيب السعودي المختطف في اليمن يؤكد لـ«الشرق الأوسط» الإفراج عنه

الشهري: سمح له مختطفوه بالتواصل مع أسرته وتمت معاملته كالضيف

TT

علمت «الشرق الأوسط» عن انتهاء عملية اختطاف الطبيب السعودي ظافر بن علي المشهوري الشهري مدير مستشفى السلام في صعدة، الذي كانت تحتجزه مجموعة مسلحة تتبع قبيلة آل عبادة في اليمن بهدف الضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراح موقوفين يمنيين تحتجزهم سلطات الأمن السعودية. ويعتبر المختطف السعودي أول عربي يتم اختطافه من قبل جماعات مسلحة بعد أن جرت العادة بخطف جنسيات غربية من السياح والدبلوماسيين بالسفارات المعتمدة لدى اليمن.

وأوضح محمد بن علي المشهوري الشهري شقيق المختطف، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس، انتهاء عملية الخطف، حيث تلقت أسرته اتصالا منه يفيد بخروجه بعد أن كان محتجزا لدى مجموعة قبلية يوم الأحد الماضي.

وأضاف الشهري أن شقيقه محمد كان على تواصل عبر جواله الخاص لزوجته وبناته، في محافظة النماص الواقعة في منطقة عسير، وكان يؤكد أن «صحته جيدة وأنه يجلس في مجلس أحد الأعيان في القبيلة التي كانت تختطفه وكأنه في ضيافتا، إلا أنه لا يستطيع الخروج خارج المكان المحتجز فيه».

وأشار إلى أن المختطَف السعودي له من الأبناء 6: 2 من الذكور مبتعثان حاليا في أميركا، و4 من البنات يدرسن في التعليم العام في محافظة النماص، وأنهم جميعا لم يتذوقوا النوم منذ أيام، بينما أكد أن شقيقه كان قد قضى إجازة العيد في السعودية بصحبة الأسرة وعاد إلى اليمن قبل يومين من اختطافه لارتباطه بعمله في المستشفى بصعدة الذي تم تشييده من قِبل حكومة السعودية.

من جانبه، أوضح جرمان بن حمود المشهوري، وهو نجل شيخ قرية بني مشهور وجار المختطَف ظافر الشهري، أن السفير السعودي في صنعاء أجرى اتصالا بذوي المختطَف أبلغهم خلاله بانتهاء عملية الخطف، موضحا أن القرية عاشت حالة من الذهول «عندما تعرض ابن القبيلة للخطف، لا سيما أن المختطف يعمل في مستشفى بدعم من حكومة المملكة». بينما أجرت «الشرق الأوسط» اتصالا هاتفيا بالسفير السعودي لدى اليمن، بيد أنه لا يرد على هاتفه.

وشكر جرمان الشهري حكومة بلاده لوقوفها مع ابن قبيلته لحين انتهاء عمليات الخطف، بينما تعذر الاتصال بهاتف ظافر الشهري في اليمن «لرغبته في الراحة» - حسب ما أكدت أسرته.

وكانت السلطات المحلية في محافظة صعدة بشمال اليمن قد أعلنت لوسائل الأعلام، أن عناصر مسلحة، لم تشر في حديثها إلى أي تنظيم تتبعه، قد اختطفت سعوديا يعمل مديرا لمستشفى سعودي في مدينة صعدة، وأن المختطف تم حجزه في مكان مجهول، وذكرت السلطات في حينها أن المسلحين يطالبون بإطلاق مسجونين لدى السلطات السعودية واليمنية.

وصرح السفير علي الحمدان، السفير السعودي في صنعاء، لوسائل الإعلام بأن السفارة تتابع القضية، معلنا عن قرب انتهاء عملية الخطف، بعد أن تلقت السلطات اليمنية تأكيدات لإخراج المختطَف السعودي وإطلاق سراحه في مساء يوم الثلاثاء، وأكد في حينها أن الوضع الصحي للشهري جيد ويعامل بصورة حسنة.