شهد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان القائد الأعلى للقوات المسلحة مهرجان العيد الوطني الأربعين لسلطنة عمان، الذي أقيم عصر أمس في ميدان الفتح، بمشاركة أكثر من خمسة عشر ألف فرد من قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني وقوات الفرق وفرق الأهازيج العمانية من المدنيين الذين يمثلون محافظات ومناطق السلطنة.
وقد اشتمل العرض على المسير في صفوف وتشكيلات عسكرية مرورا من أمام المقصورة السلطانية مؤدين التحية العسكرية للسلطان قابوس، بعد ذلك قدم 840 فردا من قوات الفرق استعراضا، مرددين الأهازيج العمانية لهذه المناسبة الوطنية. كما شارك في هذا المهرجان الكبير 31 فرقة للأهازيج العمانية من المدنيين الذين بلغ عددهم 12958 مشاركا يمثلون محافظات ومناطق السلطنة.
شهد الاحتفال الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والفريق الركن عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمنية، مبعوث الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم المصري نيابة عن الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر.
كما حضر الاحتفال رئيسا مجلسي الدولة والشورى والوزراء والمستشارون وقادة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والأجهزة العسكرية والأمنية وكبار القادة والضباط العسكريين.
من جهة أخرى أكد الفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني أن احتفال السلطنة بعيدها الوطني الأربعين المجيد وتشريف السلطان قابوس بن سعيد لمهرجان العيد الوطني الأربعين يمثل الفخر والاعتزاز بهذا الشعب وبهذا الوطن وبالمنجزات وبالقائد المعظم، وأن المشاركين في المهرجان يمثلون حراس النهضة العمانية وحماة الوطن.
وأشار في تصريح لوسائل الإعلام العمانية عقب المهرجان إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من العسكريين الذين يمثلون مختلف أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني وقوات الفرق، وبمشاركة المواطنين من مختلف محافظات ومناطق وولايات السلطنة، تشكل ملحمة وطنية، مؤكدا أن ذلك يدل على أن عمان تعتمد على أبنائها وتبني الرجال.
وأوضح أن «عدم وجود عرض للآلات العسكرية في المهرجان هو إيمان من السلطنة بأن الرجال هم الأساس قبل الآلة العسكرية»، مشيرا إلى أن الإعداد لهذا المهرجان خطط له منذ منتصف عام 2008 على أساس مشاركة المواطنين مع القوات المسلحة، ولم يكن ذلك وليد الصدفة. وقال الفريق أول علي بن ماجد المعمري: «إن السلطان قابوس يولي اهتماما كبيرا للموروث الحضاري لهذا الوطن، ونستمد من جلالته القوة والانطلاقة في هذه المسيرة».