الدوائر الإيرانية تغلق أبوابها في طهران اليوم وغدا بسبب ارتفاع نسبة التلوث

خبراء يحذرون من تأثيرات ضارة لـ«العطلات» على الاقتصاد

TT

تغلق المكاتب العامة والبنوك والمدارس والجامعات أبوابها اليوم وغدا في العاصمة الإيرانية طهران بسبب ارتفاع نسبة التلوث الذي ارتفع إلى «درجة خطيرة»، كما ستقيد السلطات الإيرانية حركة السيارات وستسمح لها بالسير يوما بعد يوم بناء على أرقام اللوحات (الزوجي والفردي).

وتشهد إيران مستويات مزعجة من تلوث الهواء منذ أكثر من أسبوع، وأعلن المسؤولون الأربعاء الماضي عطلة في أول محاولة من جانبهم للتعامل مع المشكلة.

لكن رغم تقلص الحركة المرورية في ذلك اليوم ثم في عطلة دينية سنوية يوم الخميس ثم في العطلة الأسبوعية يوم الجمعة ظلت مستويات التلوث مرتفعة نظرا لتغير في الطقس حال دون تبدد انبعاثات الغازات الناجمة عن حركة المرور والمصانع.

وكان محافظ طهران مرتضى تامادون قد أعلن الأحد الماضي أنه «سيتم إغلاق جميع المكاتب والصناديق والبنوك والمدارس الحكومية في طهران يومي الأول والثاني من ديسمبر (كانون الأول) بسبب خطر التلوث الهوائي الشديد في المدينة»، حسب ما أوردته الصحيفة الإلكترونية «عصر إيران» على موقعها.

وقال تامادون إن الحكومة وافقت في اجتماعها يوم الأحد على هذه الخطة، في تحرك يستهدف الحد من كمية تلوث الهواء في طهران. وأضاف أنه سيتم أيضا إغلاق جميع المكاتب الحكومية في طهران قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية بساعة اعتبارا من الاثنين الماضي.

وقال المحافظ إنه «بسبب القضية نفسها يسمح للسيارات ذات لوحات الأرقام الفردية بالسير في المدينة في الأيام الفردية، والأرقام الزوجية في الأيام الزوجية. وقد تم تطبيق ذلك بالفعل في وسط طهران وبعض المناطق الأخرى المزدحمة». وقد يرمي خفض أعداد السيارات في شوارع طهران إلى التقليل من استخدام الوقود، بعد فرض سلسلة من العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، والذي استهدف قطاع الطاقة والوقود.

ومن جانبها قالت وزارة الصحة الإيرانية إن التردد على أقسام الطوارئ في المستشفيات زاد بنسبة 19 في المائة مع معاناة الناس من مشكلات تنفس حادة.

وقالت مرضية وحيدي وزيرة الصحة إن «إغلاق المنظمات والمدارس ليس حلا فعالا. يجب أن تكون لدينا خطط أكثر فعالية للحد من التلوث في العاصمة».

وجاء ذلك بينما حذر خبراء في الاقتصاد من استمرار تلك العطلات لأنها تشل حركة النظام الاقتصادي وتعاملاته الخارجية. وقال أسد الله عسكر أولادي رئيس لجنة التصدير في غرفة التجارة إن «تلك العطلات تقطع صلة الاقتصاد بالاقتصاد الدولي لخمسة أيام، وهذا له تأثيرات ضارة».