الطلاب يتظاهرون لثالث مرة ضد رفع الرسوم في بريطانيا

أعداد أقل خرجت للشوارع.. بسبب الثلوج

TT

تظاهر طلاب الكليات والجامعات في بريطانيا أمس لثالث مرة، احتجاجا على عزم الحكومة رفع رسوم الدراسة، لكن أعداد الذين خرجوا إلى الشوارع أمس كانوا أقل مقارنة بالمظاهرتين السابقتين، وذلك بسبب الثلوج التي تساقطت بكثافة أمس على مناطق كثيرة في البلد ومنها العاصمة لندن.

وتحدى الطلاب أمس البرد ونظموا مسيرة في الطرف الأغر بلندن، احتجاجا على عزم الحكومة رفع الرسوم إلى 9 آلاف جنيه إسترليني (14 ألف دولار) سنويا كجزء من إجراءات خفض العجز.

وحثت الشرطة مسبقا الطلاب على تجنب تكرار ارتكاب أعمال عنف مثلما حدث في المظاهرتين السابقتين. ولذلك، اصطف عناصر الشرطة أمام مبنى البرلمان مانعين مئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الاقتراب. وشملت المظاهرات أمس مدنا أخرى مثل ليدز وبرايتون وشيفيلد وبرمنغهام وأدنبره.

وجذبت المظاهرة السابقة، التي نظمت الأربعاء الماضي، الآلاف من الطلاب الذين هاجم بعضهم مقار حزب المحافظين الذي يقود مع شريكه الأصغر «الحزب الليبرالي الديمقراطي» الائتلاف الحكومي، وأيضا سيارة للشرطة، مما أسفر عن اعتقال 41 متظاهرا. كما شهدت المظاهرة الأسبق التي نظمت في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وشارك فيها نحو 50 ألف طالب أعمال عنف مماثلة.

في غضون ذلك، تدفع المعارضة باتجاه طرح موضوع الرسوم للنقاش في البرلمان. ودعا أكثر من 100 مرشح برلماني سابق عن الحزب الليبرالي الديمقراطي زعيمهم نيك كليغ لمعارضة مقترح رفع الرسوم. وحذر الناشطون الـ104، كليغ بأن الحزب الذي كان تعهد بالتصويت ضد أي رفع للرسوم قبل انتخابات مايو (أيار) الماضية، سيواجه تراجعا ما لم يعارض نوابه خطط الحكومة. ومن المفترض أن يجري تصويت على قضية الرسوم الشهر الحالي، وقد يمتنع نواب الحزب الليبرالي الديمقراطي عن التصويت بموجب اتفاق مع المحافظين.