عمر بكري: اكتشفت أن حزب الله شيعة من أهل القبلة.. وليسوا رافضة

«جمعية اقرأ» تعلق عضويته حتى يعود إلى قناعاته السلفية

TT

رحب الشيخ عمر بكري بالبيان الذي صدر من «جمعية اقرأ» الذي يعلق عضويته في هذه الجمعية السلفية وفي «وقف اقرأ الإسلامي»، ومن اللجنة الشرعية التي كان يرأسها، حتى إشعار آخر، وعودته إلى قناعاته السالفة، كما جاء في البيان الذي وزع أمس. وقال البيان: «بدأ التباين بيننا وبينه (عمر بكري) في كثير من الشؤون اللبنانية، وخصوصا في ما يتعلق بمصطلحات المقاومة في لبنان وأداء حزب الله الذي نعتبره دولة خارج الدولة وأنه لا يقاتل لإعلاء كلمة الله، كما نعرف، وكما علمنا الشيخ بكري. ومنعا للحرج لنا من مواقف الشيخ بكري الذي نحترمه، ومنعا للحرج له من مواقفنا، فإننا نعلن تعليق العضوية القيادية للشيخ بكري».

وقال بكري الذي يتهمه السلفيون القريبون منه بأنه خرج عن الثوابت السلفية بسبب تراجعه عن تكفير حزب الله، في اتصال لـ«الشرق الأوسط» معه أمس: «إن علاقتي بالجمعية كانت فخرية وليست قانونية أو حتى ضمنية. وأنا أتلقى هذا الخبر براحة ورحابة صدر». وشرح قائلا: «أنا لا أزال على سلفيتي ولم أتراجع عن موقفي. حين جئت إلى لبنان بدأوا يشرحون لنا أن الشيعة في لبنان هم رافضة ويكفّرون كل أصحاب رسول الله ويطعنون بعرض السيدة عائشة، لكننا بعد البحث اكتشفنا عكس ذلك. وعندما أعلن الإمام خامنئي ووافقه الأمين العام لحزب الله على تحريم لعن الصحابة الكرام أو التعرض للسيدة عائشة، تبين لي خطئي. لذلك أقول إن هؤلاء شيعة ومن أهل القبلة وليسوا رافضة من تلك الفرقة التي تتعرض للصحابة وتقول بتحريف القرآن».

وكان حكم غيابي بالمؤبد قد صدر بحق الشيخ عمر بكري في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت بتهمة الإرهاب، ثم تم إلقاء القبض عليه بعدها بأيام ليخلى سبيله بكفالة مالية، بينما لا تزال محاكمته جارية، وستعقد الجلسة الثانية، وهي على الأرجح الأخيرة، يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث سيصدر الحكم النهائي بحقه. ويترافع عن عمر بكري في هذه المحاكمة النائب عن حزب الله نوار الساحلي الذي أثار الإعلان بأنه أصبح محامي دفاع عن الشيخ، «خضة» في الأوساط السلفية. لكن بكري نفى أمس أي علاقة له بحزب الله، وقال: «لم يتصل أي أحد من حزب الله بي منذ خروجي من السجن. وكل ما في الأمر أنني ناشدت الأمين العام لحزب الله عبر وسائل الإعلام مساعدتي بعدما تعرضت لضغط وتهويل كبيرين. وبعد أن سجنت جاءني النائب المحامي نوار الساحلي وقال لي: السيد سمع نداءك وأرسلني لأكون محاميك. ووافقت». أما لماذا تخلى عن محاميته التي كانت تتولى قضيته فقال: «هي محامية من دار الفتوى، وكانت قد طلبت مني التراجع عن رأي في المحكمة الدولية، كما أنها كانت مسافرة حين ألقي القبض علي».

ويعتبر عمر بكري، الذي يقول إنه تعرض لحملة واسعة من التهويل والتخويف للعدول عن آرائه، سلفيا وسيبقى، «لكنني لا ألتقي مع أي من التيارات السلفية الموجودة في شمال لبنان لأسباب فكرية، وهناك سبب آخر هو أن غالبيتهم على علاقة بالجهات الأمنية. لذلك أقول إنه لا سلفية جهادية في لبنان». وكان السلفيون في شمال لبنان المقربون من عمر بكري قد أصدروا بيانهم أمس، معلنين تعليق عضوية بكري في جمعيتهم دون أن يقطعوا شعرة معاوية معه.