أفغانستان: شرطي متدرب قتل الجنود الأميركيين الستة

كرزاي أعرب عن أسفه وأمر بفتح تحقيق

TT

أعلن مسؤولون أفغان وأميركيون أمس أن الجنود الأميركيين الستة الذين قتلوا أول من أمس في مركز لتدريب الشرطة في شرق أفغانستان، سقطوا برصاص شرطي كانوا يدربونه.

وقد وقعت في الأشهر الأخيرة بضع هجمات مماثلة شنها عناصر من القوات الأفغانية أو عناصر يدعون الانتماء إليها على الجنود الأجانب، مما أدى إلى تعقيد مهمة الحلف الأطلسي الذي يتولى تدريب الجيش والشرطة المحليين ليتسلما الشأن الأمني في البلاد قبل نهاية 2014.

وقد وقع الحادث في مركز للتدريب في باشير اغام في ولاية ننغرهار التي ينشط فيها تمرد طالبان، كما أوضح المتحدث باسم الولاية أحمد ضياء عبد الزاي. وكانت قوة إيساف أعلنت مساء أول من أمس أن «عنصرا يرتدي زي شرطة الحدود فتح النار على عناصر من القوة الدولية للحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) وقتل ستة منهم في الشرق». وأكد مصدر عسكري أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القتلى الستة هم جنود أميركيون. وأضافت إيساف أن القاتل هو من أبناء المنطقة ويتلقى منذ بضعة أيام برنامج تدريب تنفذه القوات الغربية. وقتل هو أيضا خلال إطلاق النار، كما أوضحت إيساف. وأكد عبد الزاي هذه المعلومات، موضحا أن الشرطي يدعى عزت غول. ويرتفع بذلك عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان عام 2010 إلى 668 ليصبح هذا العدد الأعلى بفارق كبير مقارنة بضحايا السنوات الماضية منذ اجتياح القوات الأميركية لأفغانستان عام 2001. وتوسع تمرد حركة طالبان خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل كبير، ويتجنب مقاتلو هذه الحركة المواجهات المباشرة ويفضلون القنابل المزروعة على طرق قوافل القوات الدولية.

وخصصت الولايات المتحدة لعام 2010 وحده برنامجا مكثفا بلغت قيمته نحو عشرة مليارات دولار لتسريع تدريب الجيش وقوات الشرطة الأفغانية. وأصدر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أوامره بإجراء تحقيق حول مقتل ستة جنود تابعين لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على يد أحد رجال الشرطة الأفغانية في شرق أفغانستان. وقال القصر الرئاسي إن كرزاي «أعرب عن أسفه» بشأن هذا الحادث وطالب وزارة الداخلية بالتحقيق في الحادث. وقال مسلحو طالبان في بيان بث على شبكة الإنترنت إن رجل الشرطة يدعى عزت الله وينتمي لإقليم نانجرهار. وأضاف البيان إنه تسلل دون أن تلحظه قوة شرطة الحدود من أجل القيام بمهمة تستهدف القوات الأجنبية. وزعم بيان طالبان إن سبعة جنود أصيبوا أيضا في الهجوم. وينظر لذلك الحادث على أنه أحدث انتكاسة للقوات الأفغانية التي من المقرر أن تتولى مسؤولية الأمن في البلاد بحلول نهاية عام 2014.