«قاعدة المغرب الإسلامي» تنفي فرار موريتانيين من معاقلها في شمال مالي

قالت إنها ستنشر قريبا صورا لهم.. وأشعارا «جهادية» من نظمهم

TT

ذكر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أنه سينشر صورا وأشعارا «جهادية» لموريتانيين على شبكة الإنترنت، لتكذيب أخبار تحدثت عن فرارهم من معاقل التنظيم في شمال مالي، وتسليم أنفسهم لقوات الأمن الموريتاني.

وبث تنظيم القاعدة أمس بيانا على منتديات إلكترونية يروج لأعماله، وقال إن ما نشرته وسائل إعلام حول فرار موريتانيين من معاقل التنظيم «لا أساس له من الصحة»، وأن تسليم أنفسهم للجيش الموريتاني «مجرد أكاذيب».

وذكر البيان أن عناصر التنظيم «كانوا محتفلين بأيام العيد (عيد الأضحى) على وقع نغمات البنادق وروائح عطر البارود، عندما تم ترويج تلك الافتراءات»، مشيرا إلى أن الموريتانيين أعضاء التنظيم بالمنطقة الصحراوية «شاركوا في الندوة الجهادية الثانية، وستكشف محاضراتهم وكلماتهم وأشعارهم الجهادية عند صدورها، كم هي هزيلة أساليب الخونة، وكم هي مرتفعة معنويات الشباب». ولم يتسن التأكد من صحة البيان، لكنه يشبه بيانات كثيرة سابقة حملت بصمات «القاعدة».

وقال البيان إن التنظيم يتحدى السلطات الموريتانية أن تعلن هويات من سماهم «المستسلمين الوهميين، كي يتبين للناس من الصادق ومن الكاذب».

واعتبر أصحاب البيان الحديث عن استسلام مسلحين إسلاميين، محاولة لثني أنصار التنظيم الإرهابي عن الالتحاق بصفوفه. ودعا فرع «القاعدة» بصحراء الساحل، الصحافة الموريتانية إلى «عدم الانسياق» وراء ما وصفه بأنه «زيف متعمد لتضليل الأمة».

ونقلت وكالات أنباء دولية عن «مصادر عسكرية موريتانية»، في 11 من الشهر الماضي، أن خمسة موريتانيين انشقوا عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، «بين جنوب الجزائر وشمال مالي، وأنهم كانوا بصدد العودة إلى موريتانيا، وقرروا مغادرة معاقل التنظيم، حسب المصادر، لأنهم أدركوا أن مستقبلهم ليس هناك، وأن بإمكانهم الاستفادة من العفو الذي تمنحه موريتانيا حاليا للتائبين».