«الناتو» مستعد لمواصلة مهمته في العراق بعد الانسحاب الأميركي

قائد قيادته الجنوبية: التعاون ممكن إذا طلبت بغداد ذلك

TT

قال أحد ضباط حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يتولى تدريب الشرطة العراقية: إن الحلف يبدي انفتاحا حيال مواصلة مهامه إلى ما بعد الانسحاب التام للقوات الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وأضاف الأميرال صامويل لوكلير، قائد القيادة الجنوبية للحلف الأطلسي، ومقرها نابولي، للصحافيين في بغداد أمس الأربعاء: «أعتقد أنه إذا كانت الحكومة العراقية ترغب في التعاون مستقبلا مع حلف شمال الأطلسي، فقد يكون ذلك ممكنا».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رفض لوكلير، الذي كان يتابع تدريبات لقوات الشرطة العراقية في معسكر دبلن (15 كلم غرب بغداد)، القول إلى متى يمكن تمديد المهمة التي بدأها الأطلسي في العراق عام 2004. وأضاف أن «مساهمة الحلف كانت جيدة جدا، خصوصا في مجال التدريب، والمناقشات جارية حاليا بين الحلف والحكومة العراقية حول ما يمكن أن تكون عليه المهمة الجديدة». وتنتهي المهمة الحالية للحلف في الوقت ذاته مع الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق نهاية عام 2011.

وقد بدأ حلف شمال الأطلسي، الذي لم يشارك في حرب العراق بسبب معارضة فرنسا وألمانيا، مهامه في هذا البلد عام 2004، لتدريب قوات الأمن، بناء على طلب من حكومة بغداد.

ويبلغ عدد القوة التابعة للأطلسي 180 عنصرا، وجزء كبير منها إيطالي. وخضع نحو تسعة آلاف ضابط في الشرطة الاتحادية لتدريبات الدرك الإيطالي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2007. وبدأ الأطلسي الشهر الماضي دورة جديدة لتدريب قوات الشرطة على حماية المنشآت النفطية.