وزير خارجية المغرب يقدم توضيحات للبرلمان الأوروبي حول أحداث العيون

قال إنه جاء إلى بروكسل حاملا رسالة من الرباط لتنويره

TT

قال الطيب الفاسي الفهري، وزير خارجية المغرب، إنه أبلغ أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس، رسالة من الحكومة المغربية، بيد أنه أشار إلى أن الرسالة القوية كانت من الشعب المغربي، عندما خرج يوم الأحد الماضي إلى شوارع مدينة الدار البيضاء ما يزيد على 2.5 مليون شخص في الشوارع، للتعبير عن احتجاجه على المناوشات التي تروم المس بوحدة تراب المغرب، والتي تقف وراءها بعض الأوساط اليمينية الأوروبية، وخاصة في إسبانيا.

وأوضح الفاسي الفهري لـ«الشرق الأوسط» أنه جاء إلى بروكسل حاملا رسالة من الحكومة المغربية لتنوير من يريد ذلك.

وجاءت تصريحات الفهري عقب مشاركته في نقاش داخل لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي، واستمع أعضاء اللجنة إلى طرفي نزاع الصحراء حول أحداث العيون، التي جرت يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت اللجنة قد استمعت أمس إلى وزير خارجية جبهة البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، قبل ساعة من الموعد المقرر للاستماع إلى الوزير المغربي. وطالب ولد السالك بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث العيون.

ومن جانبه، أعرب وزير خارجية المغرب عن دهشة حكومة بلاده إزاء الطريقة المتسرعة لإصدار البرلمان الأوروبي قرارا حول أحداث العيون. وقال الفاسي الفهري للنواب الأوروبيين إنه جاء لتوضيح الصورة لهم، مؤكدا حق بلاده في أن يكون لها رد فعل على قرار البرلمان الأوروبي الأخير.

واحتج الفاسي الفهري على مداخلة نائب أوروبي واستخدم خلالها لفظ «المستعمر المغربي»، وقال إن هذه الكلمة لم ترد طوال الأعوام السابقة في أي من النصوص التي أقرتها الأمم المتحدة حول نزاع الصحراء.

وما بين مساند وآخر معارض للموقف المغربي، كان هناك من فضّل الوسطية في التعامل مع الموضوع. وقال لويس جارسيا، عضو البرلمان الأوروبي من الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني الحاكم: «إن مشكلة الصحراء مستمرة منذ 35عاما، وهي فترة طويلة، وأتمنى أن يتم التوصل لحل في أقرب وقت، عبر الحوار والتفاوض بين الرباط وجبهة البوليساريو، وذلك لأسباب إنسانية، والتزاما بالقرارات الدولية».