والد ربان السفينة التونسية المختطفة في الصومال: عائلات المختطفين الـ23 تتعذب في صمت

قال إنه اتصل بالعائلة مرتين.. وناشد الرئيس بن علي التدخل

TT

قال المنصف الفرادي، والد ربان السفينة التونسية المختطفة بالسواحل الصومالية منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن ابنه فوزي الفرادي، 34 سنة، متزوج وله أربعة أبناء أكبرهم سنا عمره 9 سنوات، اتصل بالعائلة مرتين منذ اختطافه. وذكر الفرادي الأب أن ابنه اتصل به في المرة الأولى، وكانت حالته النفسية متوترة، كما بدا له من صوته، وأعلمه فقط بمقدار الفدية المطلوبة من المختطفين والمقدرة بعشرة ملايين دولار (نحو 14 مليون دينار تونسي)، أما في المرة الثانية فقد هاتف زوجته، ولم يترك له الخاطفون الوقت الكافي لإطلاعها على تفاصيل اختطافه، والمكان الذي يوجد به بمعية باقي المختطفين التونسيين المقدر عددهم بـ23.

وأضاف والد ربان الباخرة التونسية المختطفة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن كافة أفراد عائلات المختطفين يتعذبون في صمت بفعل المعلومات الشحيحة المقدمة لهم عن أبنائهم. وقال إن المصدر الوحيد للمعلومات هي الشركة التي يعمل بها ابنه. ونفى الفرادي الأب نفيا قاطعا ما روجته بعض وسائل الإعلام التونسية عن استعداده للمساهمة بمبلغ 10 آلاف دينار تونسي (قرابة 14 ألف دولار) بغية إطلاق سراح ابنه وبقية المختطفين.

وقال الفرادي الأب إنه يخشى من أسوأ السيناريوهات مع مرور الأيام، مشيرا إلى أن القراصنة قد يسعون إلى التخلص من الرهائن عبر تركهم يهلكون جوعا وعطشا في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وهو الأمر الذي يشغل بال كل العائلات التونسية.

ووجه بالمناسبة نداءه إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من أجل تدخله شخصيا لحل هذه المشكلة، بعد أن تعب من الاتصال بشكل يومي بالخليتين المركزيتين بوزارتي الخارجية والنقل التونسيتين دون الحصول على معلومات تشفي الغليل بشأن ابنه المختطف.

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت عن اختطاف الباخرة التونسية «حنبعل 2» بخليج عدن في عرض السواحل اليمنية، وعلى متنها طاقم مكون من 31 شخصا من بينهم 23 تونسيا ضمنهم ربان السفينة. وتمت عملية الاختطاف من قبل أكثر من 10 مسلحين مجهولي الهوية.

وكانت الباخرة قادمة من ماليزيا، ومتوجهة إلى اليونان، وهي محملة بشحنة من الزيت النباتي.وتم تغيير وجهة الباخرة بعد توقفها لمدة وجيزة بخليج عدن حيث اقتادها القراصنة إلى السواحل الصومالية. وتجدر الإشارة إلى أن الباخرة في ملك رجل الأعمال التونسي فريد عباس.

واستغربت السلطات التونسية في حينها عملية الاختطاف، وقالت إنها تمت في منطقة معروفة بكثافة الحركة الملاحية التجارية والسياحية والعسكرية.