أوساط حزب الله لـ«الشرق الأوسط»: مسعى فرنسي - سعودي لتأخير صدور القرار الظني

التسوية السعودية - السورية على نار حامية

TT

تؤكد كل المعطيات والمعلومات المتوافرة محليا أن التسوية السعودية السورية وضعت على نار حامية في ظل الضغوط التي تمارسها قوى الثامن من آذار للخروج بصيغة تسوية قبيل صدور القرار الظني.

وفي هذا الإطار، شدّد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري على أن «التسوية التي تطبخ اليوم والمناقشات التي تتم محصورة في نقطة وحيدة ألا وهي كيفية التعاطي مع مرحلة ما بعد القرار الاتهامي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحاول أن نتوصل لصيغة معينة تجنب البلاد وبعد صدور القرار الفتنة والتشنج واللغة التي تؤدي إلى المجهول. لكن أي تسوية على موعد أو فحوى القرار ليست مطروحة ولا إمكانية لطرحها». وعمّا يحكى عن أن تيار المستقبل لن يقبل باستناد التحقيق الدولي على اتصالات مخترقة قال حوري: «اختراق شبكة الاتصالات وارد في كل دول العالم لكن ما كشفه وزير الاتصالات عن تلاعب بالداتا يجب إيداعه مكتب المدعي العام في أسرع وقت ممكن. نحن لن نصدر أي أحكام مسبقة على الدلائل التي قد تقدمها المحكمة».

ولفت ما كشفته أوساط حزب الله لـ«الشرق الأوسط» عن أن «هناك مسعى سعوديا مستجدا للإسراع ببلورة صيغة تسوية قبل صدور القرار الظني» موضحة أنه «وفي حين تسعى واشنطن لإصدار القرار قبل الخامس عشر من الشهر الحالي، نلمس مسعى فرنسيا سعوديا لتأخير إصدار هذا القرار». وأضافت الأوساط: «التسوية التي تطبخ تتمحور حول نقطتين أساسيتين يبدو أن تيار المستقبل بدأ يقتنع بهما ألا وهما ضرورة عدم اعتماد القرار على شهود الزور أو على شبكة الاتصالات المخترقة. هاتان النقطتان جزء من سلة متكاملة تخطت حظوظ نجاحها نسبة الخمسين في المائة».

وفي المواقف السياسية، شدد وزير الدولة وائل أبو فاعور على «ضرورة ملاقاة الجهود العربية التي تبذل من قبل سورية والسعودية لإيجاد توافق وطني حول القضايا المختلف عليها بجهود محلية تهدف إلى تخفيف الاحتقان، واستعادة مناخات الحوار الداخلي من قبل جميع الأطراف»، لافتا إلى أن «ذلك قد يساعد في تلقّف أي مبادرة عربية لحماية الداخل اللبناني من أي أخطار داخلية أو خارجية».

بدوره، عول عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ميشال موسى على ما يطبخ في الخارج من تسويات وقال: «في وقت من الأوقات كانت الأمور قد وصلت إلى طريق مسدود داخليا، فجاءت المبادرة المشكورة من الأصدقاء في الخارج خصوصا سورية والسعودية»، مشيرا «إلى أن التقارب بينهما يولد مناخا جيدا ربما ينتج حلولا».

وأسف عضو تكتل «لبنان أولا» النائب خالد زهرمان للوصول إلى ما سماه «مرحلة الحائط المسدود بين السين - السين»، مشددا على «أهمية الحوار الداخلي الذي كان مقطوعا في الفترة الأخيرة، والذي يجب أن يترافق مع الحوارات خارجية، وتحديدا على الخط السوري - السعودي، والخط الإيراني، والخط التركي». وعن احتمال أن يزور الرئيس الحريري سورية قريبا أوضح زهرمان: «في المبدأ لا مشكلة أمام الزيارة، ولكننا ننتظر ما سينتج عن المشاورات السورية - السعودية. الرئيس الحريري لا يريد زيارة سورية لمجرد الزيارة، ولكن لبحث الملفات».